أجرى جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مناورة عسكرية بالناحية العسكرية الرابعة بمنطقة أمهيريز بالأراضي الصحراوية المحررة بإشراف الأمين العام لجبهة البوليساريوورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية إبراهيم غالي، وبحضور أعضاء من الحكومة الصحراوية ووفود من مختلف المؤسسات الصحراوية ومن المناطق المحتلة.
ونفذت هذه المناورة وحدات من مقاتلي ذات الناحية العسكرية من مشاة محمولة ووحدات الدفاع الجوي والهندسة ووحدات الإمداد والإسناد المختلفة للجيش الشعبي الصحراوي وذلك تجسيدا للتمارين القتالية التي تهدف إلى تدريب الوحدات والأفراد على أعمال قتالية قريبة من الواقع فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام بالدقة المطلوبة.
كما شهدت منطقة أمهيريز المحررة أيضا تدمير المرحلة الثامنة والأخيرة من مخزون الألغام المتمثل في 2.485 لغما تطبيقا لنداء جنيف الذي وقعت عليه جبهة البوليساريوسنة 2005 .
وأكد بالمناسبة وزير الدفاع الصحراوي، عبد الله لحبيب، في كلمة له «أن جبهة البوليساريووقعت على نداء جنيف إيمانا منها بضرورة التخلص من الآثار الخطيرة والمدمرة التي تنجم عن الألغام ومخلفات الحروب من آلام ومآسي للشعوب».
وعبر الوزير الصحراوي عن انشغال جبهة البوليساريووالدولة الصحراوية إزاء بقاء المملكة المغربية من بين الدول القليلة في العالم التي لم تنضم بعد إلى مسعى المجتمع الدولي لحظر الألغام مجددا تعهد جبهة البوليساريووالدولة الصحراوية بالتعاون مع كافة المنظمات الدولية المعنية وكل المهتمين بهذا المجال.
ومن جهتها هنأت ممثلة نداء جنيف بشمال إفريقيا «جبهة البوليساريووالدولة الصحراوية على تفجير هذا المخزون من الألغام والذي سيساهم في التخفيف من معاناة الأفراد الذين كانوا يعانون من خطر الألغام خلال تنقلاتهم.
وعقب المناورة دشن أمس، رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريوالقائد الأعلى للقوات المسلحة السيد إبراهيم غالي ، مجمعا إداريا بالناحية العسكرية الرابعة، يضم مقرا لإدارات المديريات الجهوية التابعة للناحية (الأفراد ، الأمن ، الإمداد ، الإشارة ، الصحة والمحافظة).
ويأتي هذا التدشين بغية تقريب الإدارة من المقاتل تنفيذا لتعليمات هيئة الأركان العامة للجيش التي أعطت هذه السنة أولوية للإدارة والتسيير، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية.
في سياق آخر، أعربت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، عن قلقها الشديد تجاه الوضعية الخطيرة وغير الإنسانية التي يعيشها المعتقل السياسي الصحراوي محمد التهليل.
وأبرزت الرابطة أن المعتقل السياسي الصحراوي عضومجموعة أكديم إزيك محمد التهليل والمسجون بزنزانة انفرادية بسجن بوزكارن جنوب المغرب، لازال معزولا عن العالم الخارجي وممنوعا من أبسط الحقوق رغم حالته الصحية «الجد متدهورة» جراء ما يعانيه من أمراض وآلام خطيرة.