أكد الرئيس الصحراوي ابراهيم غالي أن القضية الصحراوية قطعت أشواطا مهمة وتقدمت بخطوات كبيرة, وفتحت الآفاق الواعدة لمزيد الانتصارات والمكاسب, موضحا أن سنة 2019 ستتميز بالعديد من التحديات التي سيكون الشعب الصحراوي وفي مقدمته جيش التحرير الشعبي في مستواها.
لدى إشرافه أمس الأول، على اختتام اجتماع الشهيد “محمد عبد العزيز” الموسع الثالث لأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي قال الرئيس غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إن السنة المنصرمة تميزت بـ«انتصارات ومكاسب عديدة للقضية الوطنية، وعلى الشعب الصحراوي أن يكون فخورا ومعتزا بما حققه طيلة 43 سنة من الصمود والكفاح والمقاومة البطولية، في كل تواجداته، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية، في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة والجاليات”.
بالمقابل دعا إلى الاستعداد الجيد لسنة 2019 التي ينتظر أن تتميز، كما قال، بالعديد من التحديات، على جميع الأصعدة والمستويات، وقال “ إن الشعب الصحراوي سيكون في مستوى التحديات، وها هو اليوم، وفي مقدمته جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مجمع، وفي إطار التنظيم الوطني الثوري، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وحول مبادئها وأهدافها، على انتزاع النصر الحتمي، باستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني”، يضيف الرئيس الصحراوي.
التصدي لسياسة الاحتلال
وبالمناسبة وجه تحية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، الذي قال أنه، “سيكون كما كان دائما في مستوى الآمال والتطلعات وهو يضطلع اليوم بمهامه الدستورية في حماية سيادة الدولة الصحراوية على أراضيها المحررة ويتصدى لسياسات دولة الاحتلال المغربي، بما فيها الحرب القذرة عبر تسريب المخدرات، وكل ما يرتبط بذلك من دعم وتشجيع لعصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية”.
وقال غالي عن عساكر الجيش الصحراوي “ بعبقرية فذة، استطاعوا أن يشلوا فعالية آلة الدمار وترسانة الخراب للقوات المغربية، المدججة بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات والخطط والاستراتيجيات”.
مدرسة عسكرية للبنات
واغتنم الرئيس الصحراوي الفرصة للتنويه ب«التجربة المتميزة” التي جسدها افتتاح المدرسة العسكرية للبنات، إلى جانب المدرسة الوطنية للأشبال، والتي تمثل “إضافة نوعية لمكاسب الجيش الصحراوي، بالنظر إلى ما تحتله المرأة والشباب من مكانة مرموقة وحاسمة في تاريخ وتطور وازدهار الأمم”.
ترسيخ مكانة الدولة
وعاد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، مرة أخرى للتذكير في كلمته في ختام اجتماع أركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي بما حققته الدولة الصحراوية التي قال أنها “رسخت مكانتها كعضو مؤسس وفاعل داخل الاتحاد الإفريقي، الذي يتشبث بمبادئ وبنود قانونه التأسيسي، وفي مقدمتها احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال”.
كما أشار إلى قرارات محكمة العدل الأوروبية المتتالية التي “تمثل دعما وتأكيدا لترسانة القرارات الدولية التي حسمت في طبيعة النزاع في الصحراء الغربية، وأقرت بأنها إقليم منفصل ومتميز عن المملكة المغربية، التي هي مجرد قوة احتلال عسكري لا شرعي”.
واعتبر غالي ان صمود الشعب الصحراوي وإصراره كان وراء تمكين الأمم المتحدة من تنظيم لقاء جنيف مطلع شهر ديسمبر الماضي، والذي كان تطورا مهما، كما قال “فند مغالطات دولة الاحتلال المغربي ودعاياتها، وأكد بأن لا حل للنزاع في الصحراء الغربية إلا باحترام الإرادة السيدة للشعب الصحراوي وحقه، غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال”.