اقتحم مجهولون, أمس، مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية, في حي “تل الهوا” غرب مدينة غزة, ودمروا ممتلكاتها من أثاث ومعدات بث وتصوير وتسجيل وأجهزة حاسوب حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وذكرت الوكالة أن “خمسة مسلحين بعصي وآلات حادة، يخفون مسدسات خلفهم اقتحموا مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في حي تل الهوا ودمروا معدات إذاعة صوت فلسطين بشكل كامل من أثاث وأجهزة بث وتسجيل وصوت وأجهزة حاسوب والاستديوالخاص بالبث، وكاميرات المراقبة”.
وأضافت أن المسلحين قاموا ب«تدمير كافة الكاميرات الخاصة بالتلفزيون وأجهزة الحاسوب وعبثوا بأرشيف أشرطة التسجيل والبث ودمروها بشكل تام، إضافة إلى تخريب صور الرئيس محمود عباس المعلقة على الجدران داخل مبنى الهيئة، وكذلك صور الشهيد ياسر عرفات”.
قمع متزايد
ورصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، 413 انتهاكا بحق الصحفيين في الأراض الفلسطينية المحتلة خلال العام الماضي 2018، بينهم شهيدان.
وقالت وكالة “وفا”، في تقريرها السنوي التاسع عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي “ما زالت تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين عبر إطلاق الرصاص الحي ، والمعدني، وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والاعتداء عليهم بالضرب، والاعتقال المباشر، أو بتقديمهم للمحاكمات، ضمن سياستها الممنهجة والمخططة والهادفة لمصادرة الحقيقة، وتكميم الأفواه، للتغطية على جرائمها اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني”.
وأضافت “وفا”، أن تصاعد هذه الجرائم والانتهاكات باستهداف وقتل الصحفيين والمصورين الفلسطينيين “يحتاج إلى وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية، والاتحادات، والنقابات الصحفية العربية والدولية، لوقف هذه الجرائم، وذلك من خلال تنظيم حملات دولية لمساندة الصحفيين”.
وأشارت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 413 انتهاكا، بينهم شهيدان وهم المصور التلفزيوني في شركة “عين ميديا” ياسر مرتجى30 عاماعندما استهدفه جنود الاحتلال بالرصاص الحي أثناء تغطيته مسيرة “العودة الكبرى” شرق مدينة خان يونس في ابريل الماضي، والشهيد المصور في وكالة “بيسان” الإخبارية المحلية أحمد أبو حسين، إثر استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية برصاصة حية متفجرة أصابته في بطنه من الجهة اليسرى، أثناء تغطيته مسيرة “العودة الكبرى” في المناطق الحدودية شرق قطاع غزة في ابريل الماضي و استشهد متأثرا بجروحه.
وبينت أن عدد المصابين من الصحفيين في الفترة ما بين 1 جانفي و 31 ديسمبر 2018جراء إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيلة للدموع والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى بلغ 278 مصابا، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات 121 حالة، في حين بلغت حالات الاعتداءات على المؤسسات والمعدات الصحفية 12 حالة.