أظهر استطلاع رأي فرنسي أن أكثر من نصف الفرنسيين لم يقتنعوا بـ»تنازلات» الرئيس إيمانويل ماكرون، وغيره من المسؤولين، بخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد. وبحسب نتائج الاستطلاع الذي قامت به شركة «أودوكسا»، فإن «التنازلات» التي أعلنها ماكرون لحركة «السترات الصفراء» الاحتجاجية أحدثت تأثيراً في الرأي العام الفرنسي.
ووفق النتائج ذاتها، وجد 40% من الذين شملهم الاستطلاع ماكرون مقنعاً، في حين لم يقتنع به 59%.
وكان ماكرون قد تعهّد في خطاب متلفز من قصر الإليزيه، مساء الإثنين، استغرق 15 دقيقة، باتخاذ أربعة إجراءات، تشمل رفع الحد الأدنى للأجور 100 أورو (113 دولاراً) شهرياً، اعتباراً من العام المقبل.
كذلك تشمل إلغاء الضرائب على ساعات العمل الإضافية من 2018، وإلغاء زيادة الضرائب على بدلات التقاعد لمن يتقاضون أقل من 2000 أورو شهرياً، ودعا أيضاً من يستطيعون من أصحاب العمل إلى «رصد مكافأة لنهاية العام» ستعفى من الضرائب. النتائج ذاتها أظهرت كذلك أن 54% ممن شملهم استطلاع «أودوكسا» يرون أنه يجب استمرار التظاهرات. منذ 17 نوفمبر الماضي، اندلعت احتجاجات تقودها حركة شعبية تحمل اسم «السترات الصفراء»، تنديداً بارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة.
امتدت مطالب الحركة، لتشمل الإصلاحات الضريبية وتتطور حد المناداة برحيل الرئيس إيمانويل ماكرون. رغم إلغاء الحكومة الزيادة المقررة في أسعار الوقود، إلا أن تصريحات متفرقة لعناصر من حركة «السترات الصفراء»، أعربت عن عدم رضاها عن الإجراءات المقدمة.