أعلنت السلطات العراقية، أمس الإثنين، فتح «المنطقة الخضراء» شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد بشكل جزئي أمام المدنيين، بعد مضي أكثر من 15 عامًا على إغلاقها.
وجاء الافتتاح الجزئي للمنطقة الخضراء بالتزامن مع الاحتفال الرسمي بمرور عام على هزيمة تنظيم «داعش» الارهابي من البلاد.
وأوعز رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، الأسبوع الماضي، بإعادة فتح شوارع «المنطقة الخضراء» بشكل تدريجي على مدى أسبوعين.
وتقع «المنطقة الخضراء» على ضفة نهر دجلة وسط العاصمة بغداد، وتضم مقر الحكومة العراقية ومبنى البرلمان ومقرات البعثات الدبلوماسية.
هذا وقد أحيا العراق أمس الاول الذكرى الأولى لدحر تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي من كامل التراب العراقي، مع تعهد رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي بإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى مناطقهم.
وأعلن العراق في ديسمبر 2017 دحر عناصر التنظيم الدموي بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية في غرب البلاد وشمالها.
وقال رئيس الوزراء العراقي في كلمة بهذه المناسبة إن «العراق سجل أكبر نصر على قوى الشر والإرهاب..وانتصرنا بشرف عظيم»، مؤكدا أن البلاد «لن تكون مقرا أو ممرا للإرهاب ومصدرا للاعتداء على دول أخرى».
وأكّد عبد المهدي أنّ «النصر النهائي الذي نصبو إليه هو تحقيق الرفاه لشعبنا والقضاء على الفساد..ما لم ننتصر على الفساد، سيبقى نصرنا منقوصا».
واعتبر رئيس الجمهورية برهم صالح أن العراق حقّق «النصر العسكري بأثمان عظيمة، ما يتوجب علينا إنجاز النصر النهائي بنصر سياسي ومجتمعي وثقافي ننهي به عوامل وبيئة نشوء العنف والإرهاب الجريمة».
وشهدت بغداد ومدن عراقية احتفالات متفرقة أمس الاول، إلى جانب استعراضات عسكرية، وأعيد افتتاح المنطقة الخضراء المحصنة في وسط العاصمة جزئيا تزامنا مع هذه الذكرى.
ويأتي الاحتفال بهذه الذكرى أمام تحديات عدة أبرزها إعادة إعمار المناطق المتضررة وإعادة النازحين.
يشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي سيطر منذ العام 2014 على أكثر من ثلث مساحة العراق، وجعل من مدينة الموصل بشمال البلاد ما يشبه «عاصمة للخلافة» التي أعلنها بعد انتشاره في مساحات شاسعة من سوريا والعراق.