خطة إستراتيجية للخروج من «الدولة النفطية» إلى المتعددة الموارد
تعتبر المملكة العربية السعودية، دولة رائدة في العالمين العربي والإسلامي، من جميع النواحي، الاقتصادية، السياسية، الأمنية والدينية.
تعرف المملكة، بكونها حاضنة البقاع المقدسة ومركزا للعلوم الإسلامية يقصدها ملايين المسلمين سنويا من مختلف بلدان العالم، وتتميز عالميا بقدراتها الطاقوية الهائلة من النفط والغاز، ما يجعلها دولة فاعلة و مؤثرة في النمو الاقتصادي العالمي من خلال الدور المحوري الذي تلعبه في تحديد أسعار النفط وضمان الامدادات النفطية للدول المستهلكة.
وقد وضعت المملكة العربية السعودية، خطة اقتصادية للخروج من «الدولة النفطية» إلى «الدولة متعددة الموارد الاقتصادية»، من خلال رؤية 2030، التي أطلقتها عام 2016، واضعة في وثيقتها الرئيسية 24 هدفا نهائيا، من أبرزها، رفع نسبة الصادرات غير النفطية إلى إجمالي الناتج المحلي غير النفطي من نسبة 16٪ إلى 50٪ على الأقل.
وتنتج المملكة العربية السعودية ما معدله 10.7 مليون برميل من النفط يوميا، كما تنتج 1.3 مليون برميل يوميا إضافية، تضعها كطاقة فائضة تلجأ إليها متى أرادت، بما يشكل نحو 12٪ من الإنتاج العالمي.
وارتفع إنتاج السعودية من النفط إلى مستوى قياسي واقترب من 11 مليون برميل يوميا خلال الشهر الجاري.
تحتل السعودية المرتبة الثالثة في قائمة الدول العشرين، فى الاحتياطات النقدية والأجنبية بـ 1.9 تريليون دولار بعد الصين واليابان، طبقًا لإحصاءات صندوق النقد والبنك الدوليين.
وتعد سوقها الأكبر في المنطقة باقتصاد بلغت قيمته 685 مليار دولار العام الماضي.
مكافحة الإرهاب
على الصعيد الأمني تواصل المملكة العربية السعودية بناء وتعزيز قدرتها في مكافحة الإرهاب ومحاربة الإيديولوجيات المتطرفة العنيفة، وتشكيل مراكز دراسات مؤسسات دولية وإقليمية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وتعزيز دورها الفاعل عالمياً في مكافحة الدمويين والمتطرفين.
واكتسبت المملكة خبرة في محاربة التطرف ومكافحة التنظيمات المتطرفة من الداخل أيضا، وأعلنت منذ سنوات الحرب على المنظمات الإرهابية.
وإسهاما منها في الحرب العالمية المعلنة ضد الارهاب، قدمت العربية السعودية عام 2014 مبلغ (100) مليون دولار إلى الأمم المتحدة لمكافحة الإهاب، وتحديد إلى مركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة الذي تم إنشاؤه في عام 2011 لمواجهة التحديات الأمنية الجديدة التي يشكلها الإرهاب.
ودشن فى ماي 2017 الملك سلمان بن عبد العزيز، بمشاركة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» مركز «اعتدال»، لمواجهة الفكر المتطرف فى العاصمة السعودية الرياض، بحضور قادة أكثر من (50) دولة عربية وإسلامية.
وتقع المملكة العربية السعودية في أقصى الجنوب الغربي من قارة آسيا حيث يحدها غربا البحر الاحمر وشرقا الخليج العربي والإمارات العربية المتحدة وقطر وشمالاً الكويت والعراق والأردن وجنوبا اليمن وسلطنة عمان.
وتشغل المملكة أربعة أخماس شبه جزيرة العرب بمساحة تقدر بنحو 2 مليون كلم مربع.
وتحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني في 23 سبتمبر من كل عام وذلك تخليداً لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية عام 1932.
