أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي، أن الوفد الصحراوي الذي سيشارك في لقاء جنيف ديسمبر الداخل سيحضر بإرادة صادقة للتقدم نحو الحل الذي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمته خلال الجلسة الرسمية المقامة على شرفه من طرف مجلس الشيوخ للولايات المتحدة المكسيكية، في العاصمة نيوميكسيكو، أمس الأول، «أكد أن الوفد الصحراوي سوف يحضّر هذا الموعد بإرادة صادقة للتقدم نحو الحل الذي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال»، معبرا عن أمله في أن تحذو المغرب نفس الروح ونفس الإرادة. قال غالي «تجدد الجمهورية الصحراوية إرادتها الصادقة في العمل مع جارتنا الشمالية، المملكة المغربية، من «أجل تطبيق قرارات الإتحاد الإفريقي، كبلدين عضوين في المنظمة القارية، للتوصل إلى حل النزاع القائم بين بلدينا».
أضاف أن الجمهورية الصحراوية حققت مكاسب وإنجازات كثيرة، سواء في المجال الداخلي كما في الميدان الخارجي، حيث تحظى الدولة الصحراوية بالاعتراف والحضور والعلاقات الصلبة، ليس هناك بلد في العالم يعترف للمغرب بالسيادة على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، كما أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير هوحق مكرّس لدى المجتمع الدولي.
تابع غالي، إن «الجمهورية الصحراوية البلد العربي الوحيد الذي يتبنى اللغة الإسبانية كلغة رسمية، وبقدر ما تعتز بانتمائها الإفريقي، تعتبر نفسها، بفخر، بلدا من أمريكا اللاتينية في القارة الإفريقية، وهي مستعدة بل وملتزمة بالعمل على أن تكون جسراً للربط بين القارتين»..
95 منظمة تدعو لعدم توقيع الاتفاق
نشر المرصد الصحراوي لمراقبة الموارد الطبيعية في الصحراء الغربية وثيقة موقعة من قبل 95 منظمة من المجتمع المدني الصحراوي تطالب فيها البرلمان ومجلس الاتحاد الأوروبي عدم توقيع اتفاقيات الشراكة التجارية مع المغرب التي قد تنتهك الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي.
طالبت مجموعات المجتمع المدني الصحراوي، البالغ عددها 95 منظمة حقوقية وقانونية، البرلمان الأوروبي واللجنة الأوروبية للصيد البحري والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمراعاة حق الشعب الصحراوي عند المصادقة على اتفاقيات الشراكة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب التي تضم في بنودها المياه الإقليمية الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب.
من جهة أخرى، من المتوقع أن يصوّت وزراء الصيد في الاتحاد الأوروبي على اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تشمل في بنودها مياه الصحراء الغربية، في غضون أسابيع. ويسارع البرلمان الأوروبي، الذي يأخذ عادة وقتًا أطول لتقييم مثل هذه الاتفاقيات الاقتصادية، إلى المصادقة عليها في شهر فيفري المقبل.