أعلنت اللجنة الوطنية المسؤولة عن برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والجماعات المسلحة في شمال مالي أن نحو 1500 مسلح سلموا أسلحتهم بعد أكثر من أسبوعين من إطلاق عملية «نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج» في 6 نوفمبر.
قال الذهبي ولد سيدي محمد، وزير المصالحة في حكومة مالي ورئيس اللجنة ، حسبما ذكرت مصادر اعلامية محلية ان نحو 1500 مسلح قاموا بتسليم أسلحتهم طواعية في مدن تومبكتو و غاو وكيدال (شمال). من جانبه، أكد محمد المولد رمضان، منسق الحركة الوطنية لتحرير «أزواد» هذه المعلومة، مضيفا أن «أمل السلام موجود على الرغم من الصعوبات».
أوضح رمضان أنه في مدينة تومبكتو وتسود هناك «أجواء ودية»، مشيرا إلى أنه «في الماضي كانوا يسعون لشن الحرب أما الان فهم يناضلون من أجل إحلال السلام».
هنأ رمضان اللجنة الوطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي والشركاء من أجل إنجاح هذا الحدث.
كان اتفاق السلام والمصالحة في مالي، لعام 2015، المنبثق عن مسار الجزائر، قد نص على إدراج المسلحين السابقين من خلال عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في الجيش الوطني المعاد هيكلته.
تترأس الجزائر لجنة دعم ومتابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي، الذي يحظى بدعم دولي، تؤكد الأمم المتحدة ودول مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، أنه لا بديل للماليين عن اتفاق الجزائر لتحقيق السلم وإعادة الاستقرار في البلاد. وإلى جانب مساعي السلم والمصالحة، تخوض مالي حربا معقدة على الإرهاب، تدعمها فيها القوات الدولية.