قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، إن مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا الذي عقد منتصف نوفمبر الجاري، «كان مبادرة بالغة الأهمية، أهنئ إيطاليا عليها، فنحن بحاجة لمبادرات كهذه للسير نحو حل تفاوضي في ليبيا، مرة أخرى بفضل ايطاليا.
في كلمته خلال الدورة الرابعة لمنتدى المتوسط الذي بدأ في روما، الخميس، ذكر ستولتنبرغ أن «الناتو تعلم في أفغانستان أن الوقاية أفضل من وجوب التدخل، فعلينا مساعدة الدول على تحقيق الاستقرار في أراضيها، والتركيز على تدريب القوات المحلية وبناء القدرات». طالب المشاركون في المؤتمر الدولي حول ليبيا، في ختام اجتماعهم، مجلس النواب بإصدار قانون استفتاء، بهدف إتمام العملية الدستورية كإنجاز مركزي لسيادة الدولة الليبية.
أشار بيان جرى توزيعه تحت عنوان: «استنتاجات»، إلى «اضطلاع الوفود الليبية بمسؤولياتها المؤسسية، من أجل إجراء عملية انتخابية ذات مصداقية مسالمة ومنظمة مع التشديد على أهمية إنجاز الإطار الدستوري والعملية الانتخابية في غضون ربيع 2019، مع التحقق من توفر كافة الشروط التقنية والتشريعية والسياسية والأمنية المطلوبة، مع دعم متزايد من المجتمع الدولي من الآن فصاعدا».
كما تعهدت الوفود الليبية، في البيان الذي لم يحمل صفة «البيان الختامي»، بـ»احترام نتائج الانتخابات لدى إجرائها، في حين تخضع الأطراف التي تحاول نسف أو عرقلة العملية الانتخابية للمساءلة». أكد المشاركون في البيان أن «الأمن مطلب بالغ الأهمية نحو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي المستدام وهو مطلب رئيسي للشعب الليبي، كما اتفقوا على دعم جميع الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب». نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أي وجود عسكري روسي في ليبيا لعدم وجود مبررات قانونية وشرعية لذلك.
أكد لافروف في مقابلة مع وكالة «أكي» الإيطالية دعمهم للمساعي الأممية لإطلاق الحوار السياسي الليبي، والخطوات التي يتخذها وسطاء إقليميون ودوليون من أجل تسوية الأزمة في البلاد، مشيرا إلى وقوف روسيا ضد التدخل الخارجي في الشأن الليبي بأي شكل من الأشكال، مشددا على أن بلاده لا تصطف مع أي من أطراف الصراع الليبي الداخلي.
