أكد الرئيس الرواندي بول كاغامي أمس السبت في افتتاح القمة الاستثنائية ال 11 للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية، على ضرورة اتفاق القادة الأفارقة على مشروع إصلاح مؤسسي للاتحاد.
وقال كاغامي الذي تنتهي فترة رئاسته الدورية في جانفي ليخلفه الرئيس المصري ،»الهدف بسيط: أن نجعل إفريقيا أقوى ونعطي شعوبنا المستقبل الذي تستحقه».
وكان الاتحاد الإفريقي قد كلّف كاغامي في 2016 بمشروع الإصلاح، الذي أعلن حينها تصوره لاتحاد إفريقي يركز على قضايا أساسية، تترأسه مفوضية قوية تسدد نفقاتها الدول الأعضاء وليس مانحون أجانب.
كما اقترح كاغامي أيضا أن يركز الاتحاد على أربعة أولوليات هي الأمن والسلم، والسياسة، والتكامل الاقتصادي، والشؤون السياسية وتمثيل إفريقيا في العالم.
من أجل نظام تسيير يرتكز على النجاعة والكفاءة
يتضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية ال11 للاتحاد الافريقي التي انطلقت أشغالها امس السبت و تختتم اليوم بمقر المنظمة بأديس أبابا نتائج مسار الاصلاح المؤسساتي للاتحاد الافريقي و المقترحات التي تمت صياغتها منذ اطلاقه (الاصلاح) شهر جانفي 2017
وقد درس رؤساء دول و حكومات البلدان الأعضاء في الاتحاد الافريقي منها الجزائر « مشروع القرارات» حول الاصلاح المؤسساتي للاتحاد الافريقي الذي استكمل خلال الدورة الاستثنائية ال20 للمجلس التنفيذي المجتمع يومي الأربعاء والخميس الماضيين بأديس أبابا.
وتشكل مسألة وضع نظام تسيير يرتكز على النجاعة و الكفاءة و ترشيد النفقات الخاصة بمختلف أجهزة الاتحاد القاري أهم الاقتراحات المتضمنة في مسار اصلاح هذه المنظمة الافريقية المدعوة الى تعزيز وحدتها و العمل بشكل انجع.
وفي كلمته خلال افتتاح الدورة الاستثنائية للمجلس, أكد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي, موسى فقي محمد أنه أمام التطورات التي يشهدها العالم و شراسة المنافسة الدولية فان الاتحاد الافريقي مدعو لتدعيم فعاليته و التزود بالوسائل المالية حتى يتمكن من تجسيد مطالبه بشكل فعلي.
اختيار مسؤولين سامين من مختلف أجهزة الاتحاد
وحسب الخيارات المقترحة في هذا الاطار, تم اقتراح أن تنظم الجدارة و المتطلبات في مجال الكفاءات تسيير اختيار المسؤولين السامين وهذا بفضل مسار تقييم يرتكز على الكفاءات, يشرف عليه مكتب مستقل قبل انتخابهم.
وستسمح هذه العملية ذات المصداقية و الشفافة بتحسين ظروف العمل على مستوى المنظمة بصفة معتبرة.
كما اقترح الخبراء, في اطار اصلاح الاتحاد الافريقي, تطبيق مبدأ التناوب الاقليمي لتفادي احتكار المناصب الخاصة من طرف بلدان أو مناطق.
ويتضمن مسار الاصلاح المكرس لهذا الجانب مسألة المساواة بين الرجل و المرأة في الانتخاب على مستوى القيادة العليا.
الاصلاحات الادارية و المالية
وبهدف تقليص النفقات الاضافية للاتحاد الافريقي, تمت المطالبة بعقلنة سفريات أعضاء و موظفي و الدول الأعضاء قصد ضمان توفير أحسن علاقة تكلفة-فعالية.
كما تم اقتراح أيضا تنظيم أغلبية الاجتماعات و الندوات بمقر الاتحاد الأفريقي بهدف تقليص التكاليف.
تشكيل مفوضية الاتحاد
ينص مشروع القرار, على اساس الاقتراحات, هيئة مكونة من 8 أعضاء تتضمن الرئيس و نائب الرئيس و 6 مفوضين.
كما تم أيضا اقتراح استحداث منصب أمين عام جديد غير منتخب يتكفل بالتنسيق العملياتي لدوائر مفوضية الاتحاد الافريقي.
وكالة تنمية بدا «نيباد»
خلال دورته العادية ال31 المنعقدة مطلع جويلية المنصرم بنواكشط (موريتانيا), تم اتخاذ قرار رسمي بخصوص تحويل الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا (نيباد) الى وكالة تنمية الاتحاد الافريقي و تعزيز الآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء.
وتعتبر هذه الوكالة جهازا تقنيا للاتحاد الافريقي مزودة بوضع قانوني خاص و قانون أساسي التي سيتم عرضها للمصادقة خلال هذه القمة.
سيسمح هذا القرار ,بمجرد المصادقة عليه, بوضع برامج لصالح تنمية القارة الافريقية مثلما هي متضمنة في أهداف أجندة 2063 .
