أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان امس الأربعاء استقالته من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو احتجاجًا على وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن حزبه سيخرج من الحكومة الإسرائيلية نتيجة لهذه الاستقالة.
ووصف ليبرمان في قراره الذي يصير ساريًا بعد 48 ساعة على تقديم الاستقالة المكتوبة، الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية الثلاثاء لوقف اطلاق النار في غزة بانه استسلام لحماس.
وأوضح في ختام جلسة مغلقة مع أعضاء حزبه «إسرائيل بيتنا»، أنه اتخذ هذا القرار بسبب سلسلة خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان آخرها حول وقف إطلاق النار.
وفي تسويغ الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة، قال ليبرمان إنها تكمن في إدخال 15 مليون دولار إلى قطاع غزة خلافا لرغبته كوزير للأمن، وبتعليمات خطية من رئيس الحكومة. وأضاف أنه كان ضد التريث في إخلاء تجمع الخان الأحمر السكاني البدوي، ولكن نتنياهو أصر على عدم إخلائه.
وذكر ليبرمان أن عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس باتجاه إسرائيل كان نحو 500، ولكن الرد الإسرائيلي لم يكن مناسبا ومتناسقا مع هذا الخطر ورؤيته، وإنما اتسق مع رؤية رئيس الحكومة.
ودعا ليبرمان كافة أعضاء الائتلاف الحكومي الحالي إلى التنسيق في ما بينهم لتحديد موعد انتخابات مبكرة، في أقرب وقت ممكن وملائم للجميع.
وتأتي استقالة ليبرمان من الحكومة التي دخل إليها عام 2016، عقب توصل إسرائيل، مع الفصائل الفلسطينية بغزة لاتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية ودولية، والذي قوبل بردود فعل غاضبة من قبل المعارضة وصحفيين، متَّهمين الحكومة بالخضوع لمطالب حركة حماس.
المقاومة انتصرت
من جهتها اعتبرت حركة حماس أن استقالة ليبرمان من منصبه يمثل «اعترافا بالهزيمة».
وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري ، على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «استقالة ليبرمان هي اعتراف بالهزيمة، والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية».
وأضاف أن الاستقالة «انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال».
وقف إطلاق النّار صامد
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء امس الأربعاء، استشهاد مواطن فلسطيني في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع. وقالت الوزارة إن الشاب نوّاف أحمد العطار (20 عامًا) الذي يعمل صيّادًا، استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي قبالة شواطئ زكيم شمال قطاع غزة.
الشهيد سقط، فيما يسود الهدوء النسبي في قطاع غزة بعد اعلان وقف لاطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل اثر أخطر تصعيد بين الطرفين منذ حرب 2014، فيما فشل مجلس الأمن في التوصل لأي اتفاق حول سبل تسوية الوضع في القطاع المحاصر. واستشهد 7 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة خلال الايام الماضية.
