المــؤتمر الـدولي للسلام

غوتيريش يرافع لتعددية دولية في مواجهة التحديات

ركز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في خطابه في منتدى باريس للسلام بمناسبة الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، على تغير المناخ والهجرة والثورة التكنولوجية.

وأكد غوتيريش، أن تجاوز هذه التحديات، مرتبط بتعددية الأطراف، التي لم تعد مجرد أمل بل ضرورة أكثر من أي وقت مضى.
وقال المتحدث  «إن التعددية أسفرت  عن نتائج لا يمكن إنكارها، من بينها: انخفاض وفيات الأطفال إلى أكثر من النصف منذ عام 1990، وانخفاض نسبة الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع من 36 بالمائة  إلى 8 بالمائة واستئصال الجدري بفضل حملات التلقيح التي قامت بها منظمة الصحة العالمية، ومنع 7.6 مليون حالة وفاة بسبب الإيدز. واليوم، نحن على وشك القضاء على شلل الأطفال».
وفي مجال حفظ السلم والأمن الدوليين، ساعد أكثر من مليون رجل وامرأة من 125 بلدا في بعثات حفظ السلام على مدى السنوات السبعين الماضية في «منع انتشار الأزمات وحماية المدنيين ودعم العمليات السياسية».
ومن هذا المنطلق، أوضح غوتيريش أن الأشهر القليلة المقبلة ستشهد محطات هامة ذات صلة بهذه القضايا الثلاث، تغير المناخ والهجرة والثورة التكنولوجية.

تغير المناخ

وأوضح الأمين العام أن النسخة الرابعة والعشرين من مؤتمر المناخ (٢٤COP)، الذي سينعقد في بولندا الشهر المقبل، ستمثل خطوة رئيسية في تنفيذ اتفاقية باريس. وقال إن الدول أظهرت أنه لا يزال ممكننا التوصل إلى اتفاق دولي بشأن واحدة من أكثر القضايا تعقيدا، مشيرا إلى أن «هذه الفرصة لن تأتي مرة أخرى. إذ لا يوجد بديل لهذا الاتفاق».
ودعا الأمين العام الدول الأعضاء إلى التحلي بالجرأة في التفاوض على صك قانوني لحماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار، لأهمية المحيطات، التي تغطي 73 بالمائة من سطح الأرض، في استيعاب ثلث انبعاثات الكربون الناتجة عن النشاط البشري.
وفيما يتعلق بحركات الهجرة، أعلن الأمين العام عن  تبني ميثاق عالمي حول الهجرة في ديسمبر، كأول إطار دولي لهذه القضية، والذي من شأنه أن «يوفر رؤية مشتركة قادرة على مواجهة التحيز المخزي ضد المهاجرين مع إرساء أساس للتعاون الدولي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية».
وفي الوقت نفسه، كرر دعوته للمحافظة على سلامة النظام الدولي لحماية اللاجئين، وقال «بالنسبة لي، فإن هذا النظام مثل القانون الإنساني الدولي، يظل معيارا لقياس إنسانيتنا».
وبشأن الثورة والتطورات التكنولوجية، فهي حليف رئيسي في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، كما قال غوتيريش. وعلى الرغم مما فتحته الثورة الرقمية من أبواب للعالم إلا أنها لها وجه آخر يمكن استغلاله، يضيف المتحدث.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024