قدرت الحكومة السورية والأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ 400 مليار دولار على الاقل , بعد سبع سنوات من الحرب خلفت وراءها بنى تحتية مدمرة كليا ومئات الآلاف من القتلى, الى جانب نزوح أكثر من نصف السوريين مع إفقار اكثر من 13 مليون مواطن.
قالت الامم المتحدة خلال اجتماع عقدته الجنة الاقتصادية التابعة للمنظمة في بيروت أوت الماضي ان تكلفة إعادة إعمار البنى التحتية المدمرة في سوريا تصل الى 400 مليار دولار , كما تحدث الرئيس السوري بشار الاسد في وقت سابق ان» إعادة البنية التحتية تكلف 400 مليار دولار على الاقل ,ويلزم لهذا بوقت قدره من 10 الى 15 سنة».
وحدد الرئيس السوري مصادر الاموال التي يمكن ان تسهم في عملية إعادة الاعمار في سوريا دون مشاركة الدول الاوروبية, باعتبارها كما قال ساهمت في الحرب على سوريا, «قائلا نحن ببساطة لن نسمح لهم في ان يكونوا جزءا من هذا السوق».
حيث اعلن انه لن يسمح للدول الاوروبية بالمشاركة في عملية الاعمار بالرغم من التكلفة العالية للعملية والتي قدرها بأكثر 400 مليار دولار ي مضيفا «يمكننا الحصول على القروض من اصدقائنا (روسيا وايران) ومن السوريين الذين يعيشون في الخارج وكذا الذين يعيشون في الداخل ومن أموال الحكومة ايضا».
ومن جهتها دعت روسيا القوى العظمى إلى مساعدة سوريا في إنعاش اقتصادها وعودة النازحين, وإلى رفع العقوبات الأحادية المفروضة عليها.
وقال مساعد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة, دميتري بوليانسكي, أمام مجلس الأمن الدولي, إن الدول يجب ألا تربط المساعدة بمطالبها بإجراء تغييرات سياسية في النظام السوري. وتتخوف موسكو من عدم مشاركة الدول الغربية بإعادة إعمار المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية.
مساهمة خارجية
وأعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي بين اطراف النزاع في سوريا «حميميم» اللواء يفجيني خارتشينكو, أمس، عن ترميم وإعادة تأهيل حوالي ألف مدرسة في سورية مع بدء العام الدراسي الجديد, بينها 250 في محافظة حلب.
وأشار إلى أن المهمة الأساسية بعد الازمة في سوريا تكمن في إعادة تأهيل البنية التحتية الاجتماعية في البلاد, مضيفا أن الأولوية الآن تهدف لإعادة تأهيل المرافق ذات الأهميةالاجتماعية وفي مقدمتها المدارس والمستشفيات والمراكز الطبية ومرافق الطاقة والمياه .