طالب رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي الاتحاد الافريقي بوضع حدّ للمحاولات المغربية الهادفة إلى المساس من وحدة القانون التأسيسي للإتحاد.
الرئيس ابراهيم غالي وفي كلمة ألقاها نيابة عنه رئيس المجلس الوطني خطري ادوه خلال الانطلاق الرسمي لحملة «كارما»، قال «منذ انضمام المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، شهدنا معا كيف قامت بمحاولات متكرّرة للمساس من القانون التأسيسي للإتحاد ومن وحدة وانسجام المنظمة ومعاكسة قراراتها والتشويش على عملها»، مطالبا الاتحاد باتخاذ الخطوات الصارمة لوضع حدّ لمثل تلك السلوكات التي تعكس موقفا ملتويا ومتناقضا وخطيرا.
ورحّب رئيس الجمهورية الصحراوية بالخطوات والقرارات التي اتخذتها قمم الاتحاد المتتالية، معربا عن الاستعداد الكامل للدخول في مفاوضات مباشرة بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، كبلدين عضوين في الاتحاد، لحل النزاع القائم بينهما.
كما حيا الرئيس ابراهيم غالي قرار القمة الواحدة والثلاثين في نواكشوط، معربا عن أمله في التئام الترويكا عاجلاً لتقدم المساهمة الإفريقية الواجبة والمطلوبة في حلّ هذا النزاع، بما يحترم القانون التأسيسي للاتحاد وميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
من جهة أخرى، وعلى صعيد الأمم المتحدة، أوضح رئيس الجمهورية أن جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، قد حققت تقدما مهما، بدعوة طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، إضافة إلى البلدين الجارين، موريتانيا والجزائر، لحضور لقاء مقرّر في العاصمة السويسرية جنيف مطلع الشهر المقبل.
وإزاء ما حمله خطاب ملك المغرب الأخير من مؤشرات على التعنت ونية العرقلة، قال غالي أن «الطرف الصحراوي يطالب مجلس الأمن الدولي بتحمل المسؤولية في فرض تطبيق قراراته الرامية إلى التعجيل بتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا وتمكين الشعب الصحراوي، على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة، من الحق في تقرير المصير والاستقلال».
تمويل اللاجئين
وأكد ابراهيم غالي أن معاناة اللاجئين الصحراويين من نقص في المساعدات الانسانية يعود في أحيان كثيرة إلى توظيف سياسي مخجل.
وتأسّف الرئيس غالي لمحاولة أطراف فاعلة، للضغط على اللاجئين للتخلي عن المطالبة بحقوقهم المشروعة في تقرير المصير والعودة في كرامة إلى وطنهم.
وفد إفريقي بالمخيمات
وصل وفد عن مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى مخيمات اللاجئين، وذلك في إطار زيارة عمل تدوم يومين الى مؤسسات الدولة الصحراوية.
وهدفت زيارة الوفد الذي يضم 13 عضوا من مفوضيتي الإتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والشؤون الاجتماعية وعضو عن الإتحاد الإفريقي، وآخر عن الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد)، الى إطلاق حملة «كارما» للتعجيل من الحدة من وفيات الأمهات والرضع تحت شعار «إفريقيا تهتم، لا ينبغي أن تموت المرأة أثناء منحها الحياة».
وكان للوفد أمس، زيارة لعدد من مرافق ومؤسسات الدولة الصحراوية للإطلاع على سير البرامج بها.
وفي السياق، قال الرئيس غالي إن الدولة الصحراوية وفي ظلّ ظروف استثنائية، ميزها الغزو العسكري والتشريد واللجوء والخصاص في الإمكانيات والأداة البشرية المختصة، تمكّنت في زمن وجيز من تحقيق نتائج جد إيجابية في ميدان الصحة، مسجلة أرقاماً ونسباً معتبرة، تعكس تطوراً مضطردا بالاعتماد على سياسية وقائية ناجحة.
في المقابل، شدّدت ندوة البلديات الاسبانية، على منع الاستغلال اللاشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية.