الوسطاء يكثّفون الجهود لإنقاذ اتّفاق وقف إطلاق النّار من الانهيار

الاحتلال يتهرّب من التزاماته بالانسحاب من غزّة

 قال حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس، أمس السبت، إن الحركة ترفض تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالصيغة التي يطرحها الاحتلال، وذلك في اليوم الذي من المقرر أن تنتهي فيه المرحلة الأولى من الاتفاق.
أكّد المصدر في تصريحات تلفزيونية، أنّه لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية. وتابع قائلا “الاحتلال يتحمل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة”.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، أمس السبت، عن قاسم قوله، إن الاحتلال يريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع. ولفت إلى أن “الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة”. وأضاف: “يحاول الاحتلال إعادة الأمور إلى نقطة الصفر من خلال خلط الأوراق”.
وتهدف محادثات المرحلة الثانية إلى التفاوض على إنهاء الحرب، بما في ذلك عودة جميع الاسرى الصهاينة المتبقين في غزة، الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الصهيونية من قطاع غزة. أما عودة الاسرى الصهاينة المتوفين المتبقين فستجري في المرحلة الثالثة.

الاحتـلال يتعنّـت ويماطــل

  كما أكّد قيادي فلسطيني أنّ “مفاوضات القاهرة فشلت في تمهيد الطريق للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية”، مضيفاً أنّ “الوسطاء لم ينجحوا في اقناع الاحتلال بالانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية”. وشدّد على أنّ المقاومة لن تسلّم أي أسير إلّا ضمن رزمة اتفاق كاملة، مؤكداً رفض أسلوب الابتزاز الصهيوني.
وأوضح القيادي الفلسطيني، أنّ “سلطات الاحتلال هي من خرق الاتفاق عبر مماطلتها في الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية”، مشيراً إلى أنّ  “الكيان الصهيوني يلعب على وتر تمديد المرحلة الأولى، واستعادة أسراه بالتدريج”.
والخميس، أعلنت الهيئة العامّة للاستعلامات المصرية وصول وفدين من الكيان الصهيوني وقطر إلى العاصمة القاهرة، من أجل استكمال المفاوضات المتعلّقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة ممثّلين عن الجانب الأمريكي.
وفي وقت سابق، شدّدت حماس، في بيان، على أنّه “تمّ قطع الطريق أمام مبرّرات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية”.
وأضافت حماس أنّ محاولات حكومة الاحتلال، برئاسة بنيامين نتنياهو، للتراجع وعرقلة الاتفاق لن تؤدي إلّا إلى “زيادة معاناة الأسرى وعائلاتهم”. وأكّدت الحركة أنّ السبيل الوحيد إلى الإفراج عن أسرى الاحتلال في القطاع هو “التفاوض والتزام الاتفاق”. وانتهت أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوما.
وترغب سلطات الاحتلال في تمديد المرحلة الأولى، بينما تصر حماس على بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا نهاية الحرب. ووفقا للاحتلال، هناك 59 أسيرا صهيونيا متبقيا، منهم 24 يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.
وشهدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي بدأت في 19 جانفي الماضي، إطلاق سراح 33 أسيرا صهيونيا، من بينهم 8 جثث، مقابل نحو ألفي معتقل فلسطيني.
وكان من المفترض أن يبدأ الاحتلال في الانسحاب من محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر أمس السبت، وأن يكمل الانسحاب في غضون 8 أيام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19714

العدد 19714

الإثنين 03 مارس 2025
العدد 19713

العدد 19713

الأحد 02 مارس 2025
العدد 19712

العدد 19712

السبت 01 مارس 2025
العدد 19711

العدد 19711

الأربعاء 26 فيفري 2025