كشف تقرير إحصائي نشرته جامعة براون الأميركية العريقة عن مقتل أكثر من 500 ألف شخص في «الحرب على الإرهاب»، التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
وتظهر الحصيلة الجديدة - التي شملت ثلاث دول طالتها العمليات العسكرية الأميركية هي العراق وأفغانستان وباكستان - زيادة قدرها 110 آلاف مقارنة بحصيلة سابقة نشرت في أوت 2016.
وبحسب التقرير - الذي أعده معهد واتسون للعلاقات الدولية بجامعة براون (رود آيلاند) بعنوان «التكلفة البشرية لحروب ما بعد 11 سبتمبر: القتل والحاجة إلى الشفافية» - فإن عدد قتلى الحرب الأميركية على «الإرهاب» يتراوح بين 480 و507 آلاف شخص، لكن التقرير لفت أيضا إلى أن العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك. إذ لا يشمل أعداد القتلى بسوريا التي أدخلتها واشنطن إلى مناطق حروبها عام 2014.
وأضاف التقرير «حتى لو كانت الحرب على الإرهاب غالبا ما يتمّ إهمالها من جانب الجمهور والصحافة والمسؤولين الأميركيين، فإن زيادة أعداد القتلى تُظهر أن هذه الحرب لا تزال شديدة».
الفترة التي يغطيها التقرير
وتغطي فترة التقرير من أكتوبر 2001 وحتى نفس الشهر من هذا العام في أفغانستان وباكستان، والفترة من مارس 2003 وحتى أكتوبر في العراق.
وتشمل الحصيلة القتلى من المدنيين والجماعات والفصائل الارهابية وقوات الأمن والجيش المحلية، وكذلك من العسكريين الأميركيين والقوات المتحالفة معهم، إضافة للمتعاقدين مع الجيش الأميركي.
ولا يشمل التقرير الضحايا غير المباشرين للنزاعات، بمن فيهم أولئك الذين قُتلوا بسبب أمراض أو نقص البنية التحتية.
العراق.. أعلى حصيلة للضحايا المدنيين
وسجّل العراق أعلى حصيلة للضحايا المدنيين (بين 182272 و204575 قتيل) ثم أفغانستان (38480 قتيل) وأخيرا باكستان (23372 قتيل). كما قُتل نحو 7000 عسكري أميركي بالعراق وأفغانستان.
وقالت كاتبة التقرير نيتا كروفورد «لا يمكننا أبدا معرفة الحصيلة المباشرة لهذه الحروب لأن الكثير من الجثث لم يُعثر عليها بعد».