أفادت مصادر متطابقة امس أن 53 شخصا على الاقل لقوا مصرعهم وأصيب أزيد من مائة أخرين في اشتباكات عنيفة بين قبائل صومالية خلال 48 ساعة الماضية.
وقال حاكم منطقة لاس عنود، عبد العزيز حسين، إن الاشتباكات اندلعت مطلع الأسبوع في إقليم أرض الصومال الانفصالي تركزت حول نزاع طويل الأمد حول ملكية الأراضي بين ميليشيات عشائرية.ولم تذكر الحكومة الصومالية تفاصيل لكنها طالبت الجماعات بوقف القتال.
وأفاد شهود عيان محليون من الاهالي بقرية «دومي» لوكالة أنباء «رويترز» بالقول: «وقع قتال عنيف بين العشائر أمس واليوم، ولقي أكثر من 50 شخصا حتفهم، ولم يتسنى دفنهم بسبب استمرار القتال» كما أصيب 120 شخص جراء الاشتباكات الكثيفة نقل بعضهم لأماكن بعيدة لتلقي الاسعافات.
وحسب إفادة الشهود قالت الوكالة: «المصابون يموتون بسبب نقص الدم لأنه لا توجد مستشفيات هناك».
ويدور نزاع على منطقة / دومي/ بين اقليم «بلاد البونط» الذي يطالب بالسيادة عليها وبين «ارض الصومال» التي تسيطر على المنطقة.
يذكر ان اقليم «ارض الصومال» أعلن في 1991 من جانب واحد انفصاله عن الدولة الصومالية جراء انفجار الوضع في البلاد وتمزقها بين ميليشيات متناحرة إضافة إلى جماعات مرتبطة بالتنظيمات الارهابية ولم يعترف المجتمع الدولي باستقلال ما سمي ب مهورية «أرض الصومال».
وتعاني الصومال جراء النزاعات العشائرية للتنافس على امتلاك الأراضي وبسبب ندرة الموارد. كما تشن حركة (الشباب) وهي حركة تمرد متشددة هجمات متكررة في الدولة الواقعة شرقي أفريقياي بما في ذلك العاصمة مقديشو.
وتتمتع الحكومة الصومالية بدعم من قبل المجتمع الدولي إلا أنها تفتقد السيطرة على جزء كبير من البلاد.