قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن الكوريتين وقيادة قوات الأمم المتحدة اتفقت أمس، على سحب الأسلحة النارية وإزالة مواقع الحراسة في قرية بانمونغوم الحدودية هذا الأسبوع في أحدث خطوة تشهدها العلاقات التي تتحسن بسرعة.
وأجرت الأطراف الثلاثة الجولة الثانية من المحادثات في بانمونجوم لبحث سبل نزع السلاح على الحدود تنفيذا لاتفاق بين الكوريتين تم التوصل إليه في قمة ببيونغ يانغ الشهر الماضي.
وقالت قيادة قوات الأمم المتحدة إنها تدعم جهود الكوريتين لتنفيذ الاتفاق العسكري، وتشرف القيادة التي تقودها الولايات المتحدة على شؤون المنطقة المنزوعة السلاح منذ انتهاء الأعمال القتالية في الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.
وجاء الإعلان وسط مخاوف أمريكية من أن تؤدي المبادرة العسكرية بين الكوريتين إلى تقويض الاستعداد الدفاعي وأن تأتي دون إحراز تقدم كبير بشأن تعهد كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي.
وتتطلع الدولتان إلى إزالة 11 موقعا للحراسة في مساحة نصف قطرها كيلومتر واحد من خط الترسيم العسكري على الحدود بينهما بحلول نهاية هذا العام.
وتعتزمان كذلك نزع جميع الأسلحة النارية من المنطقة الأمنية المشتركة في بانمونغوم، وتقليص عدد الجنود المتمركزين هناك إلى 35 على كل جانب من الخط طبقا لاتفاق الهدنة، وتبادل المعلومات بشأن معدات المراقبة الخاصة بهما.
وقالت الوزارة إن الأطراف الثلاثة اتفقت في اجتماع أمس، على إزالة الأسلحة النارية ومواقع الحراسة بحلول يوم الخميس والقيام بجولة تفقدية مشتركة في اليومين التاليين.
وبدأ الجانبان إزالة الألغام حول المنطقة في إطار الاتفاق وأعلنا أمس، استكمال عملية إزالة الألغام في محادثاتهما مع قيادة قوات الأمم المتحدة.
وأضافت الوزارة في بيان «بحثنا الجدول الزمني لإزالة الأسلحة النارية ومواقع الحراسة وسبل تعديل عدد الحراس وكيفية تنفيذ عمليات التفتيش المشتركة».
ويشمل الاتفاق كذلك وقف «جميع الأعمال العدائية» وإقامة منطقة حظر طيران على الحدود.
والكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية لأن الحرب الكورية انتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، لكن العلاقات تحسنت بدرجة كبيرة خلال العام الماضي.