قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إن تطورات داخل ليبيا أخَّرت بعض الشيء الإجراءات الخاصة بالانتخابات.
واضاف سلامة في حوار صحافي قائلا: «نعمل لإجراء الانتخابات في أمد قريب...إن لم تجر قبل آخر هذا العام، فهذا لا يعني أنها لن تجرى...بل هذا يعني أنها ستجرى بعد حين».
وأشار إلى أن أهم التطورات التي أخَّرت إجراء الانتخابات هي «تأخر مجلس النواب في إصدار قانون للانتخابات»، وقال: «ما زلنا نأمل أن يُقدم على ذلك».
وأردف: «حصلت تطورات أمنية كبيرة، منها مسألة الهلال النفطي والاشتباكات في طرابلس التي جعلت الموضوع الأمني يعود إلى الصدارة، ثم حدث أمر آخر مهم جدًّا، وهو هجوم إرهابي على المفوضية العامة للانتخابات، جعلها تفقد كثيرًا من آلياتها، ولسوء الحظ فقدت عددًا من موظفيها أيضًا».
يشار إلى أن لقاء باريس، الذي انعقد في ماي الماضي، أقر عدة بنود من بينها إجراء انتخابات في ديسمبر 2018، لكن أطرافًا دولية وإقليمية بدأت في التراجع عن مواقفها بشأن هذا الموعد.
مجلس النواب وضعنا في «حالة ضبابية»
من ناحية ثانية، أورد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، إن مجلس النواب «وضعنا في حالة من الضبابية بشأن قانون الاستفتاء على مشروع الدستوري»، آملا أن يسمع من رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح «مباشرة موقفه من القانون وتوضيح ما إن كان قد حدث تصويت داخل المجلس عن القانون أم لا».
وأضاف سلامة قائلا: «أنا متشوق لسماع رأي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح»، مؤكدا قدرة مجلس النواب على «إصدار قانون الاستفتاء على مشروع الدستور المطلوب من الأكثرية»، لكنه لفت إلى أن «كل المؤسسات في ليبيا تنتج أقل مما هو «مطلوب ومن بينها مجلس النواب.
وبدأ المبعوث الأممي زيارة رسمية الى مصر تهدف إلى دفع العملية السياسية المتعثرة في ليبيا، والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط في وقت سابق امس، كما التقى رئيس مجلس النواب.
الجيش يتعهّد بتأمين أيّة عملية انتخابية
أكّدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية امس الأحد، جاهزيتها العالية لتأمين أية عملية انتخابية في البلاد من خلال حماية مراكز الاقتراع، في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشارت إلى أنها «معنية بحماية المسار الديمقراطي والتداول السلمي على السلط، ضمن مسؤوليتها الوطنية والدستورية وفقا للقوانين واللوائح المنظمة لعمل المؤسسة العسكرية».
وفي الثاني من أكتوبر الجاري، أكد قائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر استمرار دعمه الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر، لكنه أضاف في تصريحات، أن لاعبين آخرين لا يقومون بدورهم نحو تنظيم الانتخابات.
ورفض حفتر الإفصاح عما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، واكتفى بالتعقيب: «عن أي انتخابات تتحدثون؟ عندما يجرى الإعلان عنها وفتح باب الترشح لها ستعرفون الإجابة».
مقبرة جماعية في سرت
اكتشفت العشرات من الجثث الجديدة داخل مقبرة جماعية في مدينة سرت شرق العاصمة الليبية طرابلس عقب أيام من انتشال 75 جثة في الموقع ذاته.
وقال المتحدث باسم المجلس البلدي لمدينة سرت محمد الاميل في تصريح صحفي إن فرق الهلال الأحمر والنيابة العامة عثرت على العشرات من رفات الجثث في منطقة الظهير ليرتفع العدد إلى 110 جثث في أقل من أسبوع.
وشهدت مدينة سرت الساحلية الواقعة على بعد 450 كم شرق طرابلس معارك دامت أكثر من ثمانية أشهر بين قوات «البنيان المرصوص» التابعة لحكومة الوفاق الوطني وتنظيم الدولة الإسلامية الارهابي، وانتهت بطرد التنظيم من معقله الرئيسي في ليبيا نهاية عام 2016.
