غادر القسّ الأميركي أندرو برانسون تركيا عائدا إلى الولايات المتحدة عبر ألمانيا، وذلك بعيد قرار محكمة تركية الإفراج عنه بعدما قضى عامين قيد الاحتجاز، بحسب ما أعلن محاميه.
وقال وكيل الدفاع عن القسّ برانسون المحامي إسماعيل جيم هالافورت، إنّ موكّله الذي أثارت قضيّة احتجازه في تركيا أزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن غادر على متن طائرة عسكرية أميركية أقلعت من مطار عدنان مندريس في إزمير الجمعة متّجهة إلى قاعدة رامشتاين الجويّة الأميركية في ألمانيا، على أن يستقلّ من هناك طائرة أخرى تعود به إلى بلاده.
هذا ورجحت صحيفة «نيويورك تايمز» احتمال إطلاق السلطات الأمريكية سراح هاكان أتيلا النائب السابق لمدير مصرف «خلق بنك» التركي، وذلك ردّا على إفراج تركيا عن القس أندرو برانسون.
ويبدو أن الإفراج عن أتيلا، الذي اعتقل في الولايات المتحدة عام 2017 وأدين بتهمة انتهاك الحظر الأمريكي ضد إيران، يمثل سقفا لما يمكن أن تتوقعه أنقرة مقابل إطلاق سراح برانسون، بعد أن رفضت واشنطن الاستجابة لاقتراحات تركية استبدال الأخير برجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي يعتبره أردوغان وراء محاولة الانقلاب العسكري التي استهدفته منتصف 2016.
كما تأمل أنقرة في رفع الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أوت وسط تفاقم الأزمة بين البلدين على خلفية قضية القس.
وقد انتقد حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومعارضوه، على حد سواء، الحكومة التركية عقب قرار الإفراج عن القس الأمريكي، وكتبت صحف المعارضة تقول أن الحكومة التركية صوّرت القس الأمريكي على أنه داعم للإرهاب والإرهابيين ثم أفرجت عنه.
كما أجمعت على وجود ضغوط خارجية مورست على حكومة العدالة والتنمية، بحيث جعلت 4 شهود يغيرون شهاداتهم بصورة جذرية.