حزب إسباني يطالب بالإفراج عن معتقلي حراك الريف

وفاة مكفوف بطّال يزيـــد من الاحتقــــــان الاجتماعــــــــــي في المغـــــــــــــرب

لقي مواطن مغربي مكفوف، وعاطل عن العمل، حتفه مساء الأحد، بعد سقوطه من أعلى بناية وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، حيث كان يخوض إلى جانب عشرات المكفوفين المعطلين اعتصامًا مفتوحًا فوق وأمام مبنى الوزارة وسط العاصمة الرباط.

 كشف أصدقاء الضحية، أن الشاب الذي يُدعى صابر الحلوي (28 عامًا)، سقط على حين غفلة منهم، حينما كان يتحدث بالهاتف، قبل أن يتعثَّر بسور سطح المبنى، ويسقط من ارتفاع شاهق.
وكانت مجموعة من المكفوفين من أصحاب الشهادات العليا، دخلوا في اعتصام مفتوح فوق سطح بناية الوزارة، فيما يعتصم العشرات أمام مقر الوزارة منذ 26 من سبتمبر الماضي بهدف تحقيق مطالبهم، وفق تصريحاتهم.
 لكن الوزيرة بسيمة حقاوي، آثرت عدم المضي قدُمًا في إيجاد حل لقضيتهم بعد الجلسة التي عقدتها معهم خلال الأسبوع الماضي، وآلت نتيجتها إلى مآل مسدود. وهو ما يضعها في قفص الاتهام، إذ حمَّلها المغاربة مسؤولية ما حدث للشاب المكفوف الذي ذهب ضحيّة استهتارها ولامبالاتها وَحكومتها.
وحمّل المكفوفون ونشطاء مغاربة الحكومة مسؤولية الحادث الذي سيزيد من حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد، في ظلّ عجزها عن إيجاد حلول للمشاكل العالقة، ومن بينها ملف التشغيل، الذي دفع العديد من الشباب إلى ركوب قوارب الموت، أملاً في الهجرة نحو أوروبا.
وسبق وفاة الشاب المكفوف العاطل عن العمل، عدة حوادث أليمة، كان قاسمها المشترك، البحث عن لقمة عيش تحفظ كرامة المواطنين، فيما تكتفي الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، بالتبرير وتقديم وعود هي مجرد حبر على ورق.
من ناحية ثانية، طالب الحزب الإسباني «بوديموس» الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، بالتعبير عن رفضها للأحكام الصادرة في حقّ معتقلي حراك الريف المدانين من طرف محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء.
ووضع الحزب المذكور، مقترحا بغرفة البرلمان المحلي لمحافظة الأندلس حثّ من خلاله حكومة إقليم الحكم الذاتي، بالإضافة إلى تضامنها مع ناصر الزفزافي ورفاقه، بإحداث لجنة عمل لتتبع التنزيل الفعلي لمشاريع التعاون التنموي بالمغرب.
المقترح نفسه، حمل فيه «بوديموس» المسؤولية لحكومة مدريد من أجل ارغام السلطات المغربية على التحقيق في مزاعم التعذيب وسوء المعاملة المرتكبة في حقّ سجناء حراك الريف ومحاسبة المتورطين في ذلك.
إلى ذلك، كشف المقترح رفض حزب البوديموس لقمع التظاهر السلمي في المغرب، واصفا ذلك بأنه يتعارض والمواثيق الدولية لحقوق الانسان التي تنص على احترام حقّ الاحتجاج.
جدير بالذكر، أن الحزب المذكور سبق له وطالب بالإفراج عن معتقلي حراك الريف ولم يفوت أيا من الفرص السياسية دون إعلان تضامنه مع النشطاء الذين اعتقلتهم السلطات المغربية على خلفية الأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة بعد مقتل بائع السمك محسن فكري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024