اعترف بارتكابه أخطاء منذ توليه الحكم

الرئيــــس الفرنســـي يطـــــرح إصلاحــــــات اقتصاديــــــة جديـــــدة

اغتنم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فرصة زيارته لأقاليم ما وراء البحار أمس، ليؤكد من جديد أن الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يقوم بها ستستمر على نفس الوتيرة، معترفا في الوقت نفسه أن «بعض الأخطاء قد ارتكبت» منذ وصوله إلى سدة الحكم.

 ورغم الانتقادات التي يواجهها منذ شهور، وتدني شعبيتة بشكل مستمر جراء الفضائح، مثل فضيحة ألكسندر بينالا، لا ينوي إيمانويل ماكرون «تغيير سياسته»، وفق ما أكده في حوار مطول مع جريدة «لوجورنال دو ديمونش»  بمناسبة الزيارة التي يقوم بها إلى أقاليم ما وراء البحار.
وقال ماكرون:» لن أغير سياستي مهما كان الأمر. أنا عازم على إحداث التغييرات والقيام بالإصلاحات لتحسين وضع البلاد. وهذه الإصلاحات ضرورية، ولم تتجرأ أحزاب اليسار ولا اليمين على القيام بها في السابق «.
 وأضاف:» طبعا القيام بالإصلاحات ليس بالأمر الهين. انظروا مثلا إلى قانون إصلاح قطاع سكك الحديد، كان الناس يقولون لنا لن تتوصلوا إلى أية نتيجة، لكن في نهاية المطاف نجحنا. هدفي ليس المكوث لفترة طويلة في السلطة بقدر ما هو تحقيق أكبر قدر من الإنجازات».
وكان ماكرون قد التقى مع العديد من سكان الإقليم الذين انتقدوا سياسته، لكن رغم ذلك لم «يتأثر بهذه الانتقادات» حسب تعبيره بل بالعكس «استمع إليهم وكانت فرصة لشرح سياسته».
إصلاحات جديدة ستطرح للنقاش
وأكد إيمانويل ماكرون أن إصلاحات جديدة ستطرح للنقاش قريبا، من بينها إصلاح قطاع الضمان الاجتماعي ونظام التقاعد والقطاع العمومي وقطاع الطاقة وقطاعات اقتصادية واجتماعية أخرى
وأكد ماكرون رغبته في الذهاب بعيدا ودون تأخر من أجل «تغيير وجه فرنسا في المستقبل القريب» كما يقول. « أنا لن أستسلم للأمر الواقع وللصعوبات والانتقادات. وبالرغم من أن نتائج بعض الإصلاحات التي قمنا بها مؤخرا لم تتجسد لغاية الآن على أرض الواقع، لن نتوقف، بل سنواصل إصلاح البلاد بنفس الوتيرة».
الانتخابات الأوروبية
وفي سؤال حول تدني القدرة الشرائية خلال السنوات القليلة الأخيرة والحلول التي يمكن أن يقترحها، أجاب ماكرون بأنه «لم يتم انتخابه من أجل تحسين القدرة الشرائية للفرنسيين، بل للقضاء على البطالة وإصلاح قطاع العمل».
وحول الانتخابات الأوروبية المقررة في ماي 2019 المقبل، صرح ماكرون أن هذا الموعد الانتخابي «لن يؤثر على السياسة التي تتبعها الحكومة. في فرنسا عهدة الرئيس تدوم خمس سنوات. لدينا أغلبية برلمانية تسمح لنا بتمرير كل القوانين التي نريدها عكس النظام الأمريكي الذي ينص على تنظيم الانتخابات النصفية» التي يمكن أن تغير الخارطة السياسية للبلاد.
وإضافة إلى ذلك قال ماكرون «أخطاء كثيرة ارتكبت منذ وصولي إلى السلطة لكن السيء الإيجابي في كل ذلك هو توفر الحلول لدينا».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024