أدلى الناخبون في إقليم كردستان العراق امس بأصواتهم ، في أول انتخابات برلمانية بعد استفتاء الانفصال عن العراق العام الماضي.
وتنافس في الانتخابات عدة أحزاب، أبرزها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني.
وصوت في هذه الانتخابات نحو ثلاثة ملايين ناخب لاختيار 111 نائبا في برلمان كردستان، من أصل 673 مرشحا ينتمون إلى 29 كيانا سياسيا ، ويتوقع أن تظهر النتائج الأولية للانتخابات خلال 72 ساعة.
يُذكر أن هذه الانتخابات كان يفترض إجراؤها العام الماضي، لكنها تأجلت بسبب الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي .
وجرت أول انتخابات بالإقليم عام 1992، ثم تلتها ثلاث عمليات انتخابية أعوام 2005، 2009، 2013. وفي الانتخابات الأخيرة جاء الحزب الديمقراطي في المرتبة الأولى بـ 38 مقعدا، وتلاه حركة التغيير 24 مقعدا، وبعدهما الاتحاد الوطني 18 مقعدا، والاتحاد الإسلامي 10 مقاعد، والجماعة الإسلامية 6 مقاعد، بينما توزعت بقية المقاعد على كتل أخرى.
و جاءت هذه الانتخابات التشريعية عشية الاستحقاق الكبير للأكراد في بغداد، حيث ينتخب البرلمان الاتحادي اليوم رئيسا للجمهورية المنصب المخصص للأكراد في العرف السياسي منذ عام 2005.
كما تأتي هذه الانتخابات بعد مسعى فاشل للانفصال عن العراق، حيث أجرى الإقليم في سبتمبر 2017 استفتاء للانفصال تسبب بتصاعد وتيرة التوتر على نحو غير مسبوق مع الحكومة المركزية التي فرضت عقوبات على كردستان العراق قبل أن ترفعها تدريجيا على مدى الأشهر الماضية.