انطلقت، أمس، عملية الاقتراع الخاص في الانتخابات البرلمانية بإقليم كردستان العراق، فيما سيبدأ التصويت العام، غدا الأحد. سيدلي المشاركون بأصواتهم في 99 مركزا موزعة بين مدن أربيل والسليمانية و دهوك وحلبجة، فيما يبلغ عدد الناخبين في الاقتراع الخاص 170 ألف و964 ناخب . ووفقا لقوانين وأنظمة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، يشارك في التصويت الخاص أفراد قوات /البشمركة/ وقوى الأمن الداخلي.
ومن المقرر أن يبدأ، غدا الاقتراع العام لانتخاب برلمان جديد للإقليم، والذي يتكون من 111 مقعد، بمعدل 100 مقعد عام، و11 مقعد محاصصة بمعدل 5 للتركمان و5 للمسيحيين ومقعد واحد للأرمن، فيما سيتنافس 41 كيانا سياسيا من خلال 773 مرشحا على تلك المقاعد. من المتوقع أن تشهد الانتخابات تنافسا شديدا بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني.
يشغل الحزب الديمقراطي الكردستاني 38 مقعدا في البرلمان الحالي، تليه حركة التغيير بـ 24 مقعدا، فيما يشغل الاتحاد الوطني الكردستاني 18 مقعدا والاتحاد الإسلامي 10 مقاعد والجماعة الإسلامية 4 مقاعد بالإضافة إلى أحزاب وقوى أخرى لكل منها مقعد إلى جانب 11 مقعدا «كوطا».
من ناحية ثانية، أعلن البرلمان العراقي الخميس أسماء سبعة أشخاص بينهم امرأة استوفوا شروط الترشح لشغل منصب رئيس الجمهورية. وقال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي «ان العدد الكلي للمرشحين المتقدمين لشغل منصب رئيس الجمهورية بلغ 31 مرشحا»، مضيفا «أن عدد المستوفين للشروط بحسب تقييم الجهات المعنية بلغ سبعة مرشحين». ومن المقرر أن ينتخب البرلمان العراقي رئيسا جديدا للبلاد في الثاني من أكتوبر المقبل.
بحسب الدستور العراقي يتم انتخاب رئيس جديد للعراق خلال 30 يوما من تاريخ أول انعقاد لمجلس النواب لولاية من أربع سنوات ويجوز إعادة انتخابه لولاية ثانية.
عقد البرلمان العراقي الجديد أولى جلساته في الثالث من سبتمبر الحالي برئاسة النائب محمد علي زيني أكبر الأعضاء سنا وبذلك يكون يوم الثاني من أكتوبر هو آخر يوم في الفترة الدستورية لانتخاب رئيس البلاد.
يعد منصب رئيس الجمهورية وفقا لنظام توزيع المناصب المتبع منذ عام 2003 في العراق من حصة الأكراد وتحديدا حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني حيث شغل مرشحون عنه المنصب طيلة السنوات الماضية، لكن خلافات كبيرة بين الأحزاب الكردية ظهرت على السطح خلال هذه الدورة الإنتخابية حول المنصب، إذ يطالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني وحركة التغيير الكردية وأحزاب أخرى في إقليم كردستان شمال العراق بشغل المنصب. ولم تحسم الأحزاب الكردية الخلاف حتى الآن بشأن اختيار شخصية كردية تتولى المنصب.