أكدت الإدارة الأمريكية، تقديرها الكبير للجهود التي تبذلها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب في منطقتي شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، وكشفت عن وجود برامج لتطوير التعاون الأمني بين البلدين وكذا المجالات الأخرى.
عبرت كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية، عن ارتياحها الكبير للمستوى المتقدم الذي بلغته العلاقات الجزائرية-الأمريكية، ووصفتها «بالمثمرة والعميقة بين الشعبين والحكومتين».
كان ذلك خلال ندوة صحفية، لنطاقين رسميين باسم الخارجية الأمريكية، هما براين نوبرات من جاهسنبورغ وإيريكا شليسانو من دبي، عقدت أمس الأول، عن بعد، بمقر السفارة الأمريكية بالجزائر.
وأكد المتحدثان، أن الدبلوماسية الأمريكية تجري نقاشات مميزة ومثمرة مع السياسيين والصحفيين الجزائريين، وأنها «تراقب التطورات الحاصلة بالبلد الصديق عن كثب وبات لديها فهم أكبر للأوضاع».
بشأن المواعيد السياسية الهامة التي تنتظرها الجزائر العام المقبل، أكد براين نوبرات، بأن «ما يهم الإدارة الأمريكية في أي مسار انتخابي هو سلامة العملية الانتخابية في حد ذاتها واحترام سيادة الشعب الجزائري وما يقرره».
وفي سياق آخر، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إيريكا شليسانو، أن العلاقات الثنائية بين الجزائر والولايات المتحدة «قوية» وتشمل مجالات عديدة أبرزها الأمن ومكافحة الإرهاب، وذلك في ردها على سؤال لـ»الشعب» حول «مستوى التنسيق الأمني بين البلدين».
قالت شليسانو، أن الإدارة الأمريكية تقدر كثيرا دور الجزائر في مكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في المنطقة، كاشفة عن وجود «برامج مشتركة للتقدم في هذا الاتجاه»، مشيدة في الوقت ذات بالفرص المتاحة للتعاون في مجال الإرهاب الذي يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لأمريكا.
احترام السيادة
فيما يتعلق بالقانون الأمريكي الذي أقر عقوبات على دول اقتنت أسلحة متطورة من روسيا، في إطار تشديد الخناق على هذه الأخيرة بسبب تدخلها المزعوم من قبل بعض الأوساط في الانتخابات الرئاسية التي أوصلت ترامب إلى سدة الحكم، أكد المتحدث براين نوبرات أن «الجزائر دولة ذات سيادة ولها الحرية الكاملة في التعامل مع شركائها وخدمة مصالحها الخارجية».
تشاطر الخارجية الأمريكية، الطرح الجزائري للتعامل مع الأزمات في شمال إفريقيا والساحل الإفريقي وقال المتحدثان: « أمريكا تفهم جيدا أن الحل العسكري جزء من الحل الشامل الذي تنطوي تحته الحكامة الجيدة والتنمية الاقتصادية». وأضافا «نحن على دراية بتوجهات الحكومة الجزائرية ونعمل بشراكة في هذا المجال».
دعم كوهلر وسلامة
في سياق آخر، أكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية إيريكا شليسانو، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم عملية السلام التي يقودها المبعوث الأممي هورست كوهلر في الصحراء الغربية وأكدت أنها ستكون على طاولة النقاش خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة رفقة أزمات أخرى مثل سوريا واليمن.
وجددت المتحدثة، دعم الولايات المتحدة للأمن والاستقرار في ليبيا وأنها «تتعاون مع الحكومة الليبية وكذا العملية السياسية التي يقودها المبعوث الشخصي لغوتيريس غسان سلامة».