حضرت القضية الصحراوية بوصفها آخر قضية تصفية استعمار في أفريقيا بقوة في نيويورك حيث تنعقد أشغال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة .
في السياق، بحث كل من وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبدالقادر مساهل و المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية هورست كوهلر، المستجدات حول ما يتعلق بالتطورات الإقليمية والإقليم الصحراوي.
بالمناسبة جدّد عبدالقادر مساهل، دعم الجزائر لمفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية؛ المغرب وجبهة البوليساريو. وقال: «إنه أبلغ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كوهلر، دعم الجزائر لتحريك مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو، بهدف الوصول إلى حل عادل ينهي الصراع». شدّد مساهل على موقف الجزائر الداعم لتقرير المصير في الاقليم الصحراوي المحتل، والاستفتاء الشعبي برعاية الأمم المتحدة.
كما أكد أن «حق تقرير مصير الصحراويين، لن يكون سوى ثمرة مفاوضات مباشرة، ودون شروط مسبقة».
تكثيف الجهود لإقرار تقرير المصير
على صعيد آخر ، دعا رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوسا بنيويورك الى ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مؤكدا على أنه من العاجل للمجتمع الدولي تكثيف الجهود لحل هذا النزاع الذي طال أمده».
وأكد الرئيس رامافوسا من على منبر الأمم المتحدة أمس الأول بنيويورك خلال النقاش السنوي للجمعية العامة أنه «يتعين علينا تكثيف جهودنا لتأمين حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والسيادة الوطنية التامة».
تطرق رئيس جنوب افريقيا لقضيتي فلسطين والصحراء الغربية وأكد أن الدول الأعضاء «يتعين عليها التحرك بصفة مستعجلة لحل هذين النزاعين المستعصيين اللذين طال أمدهما».
أضاف الرئيس رامافوسا الذي طالما أبدى بلده دعمه الثابت لقضية الصحراء الغربية، أنه «في الوقت الذي نتحادث فيه (في هذه الجمعية) يموت شباب ومستقبلهم مدمر، والتدابير التي يتعين علينا اتخاذها لوضع حد للنزاعات والحرب تعد مستعجلة».
في مرافعة لصالح حل الأزمات المتبقية أشار رئيس دولة جنوب افريقيا الى انه لا يكفي توقيف الخسائر والمعاناة الانسانية التي يقاسيها ملايين الأشخاص ولكن التحرك كذلك «لمنع خسارة جيل آخر». تابع يقول «يجب علينا تقبل مسؤوليتنا المتقاسمة ومصلحتنا المشتركة في وضع حد للنزاعات واستخدام نتائج قمة مانديلا لتحريك الامم المتحدة كآلية فعالة للوساطة واحلال السلم واعادة الاعمار بعد النزاعات». لم يفوت الرئيس رامافوسا الفرصة للإعراب في خطابه عن امتنانه العميق للجمعية العامة لانتخاب بلده عضوا دائما في مجلس الأمن في الفترة 2019-2020. من المؤكد أن جنوب افريقيا التي انتخبت عدة مرات عضوا في مجلس الامن ستضاعف جهودها خلال عهدتها لإحراز تقدم في القضية العادلة للشعب الصحراوي.