أكد ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا أبي بشرايا البشير، أن مستقبل وبناء المغرب الكبير، ونمو المنطقة المغاربية ككل، لا يمكنه أن يتحقق إلا من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وفقا لما نصت عليه المواثيق الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة بقضية تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها خلال ندوة نظمتها الأحزاب المغاربية التقدمية من الجزائر، تونس و المغرب ضمن فعاليات المهرجان السنوي للإنسانية بضواحي باريس.
وكشف الديبلوماسي الصحراوي أن جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية تطمح بشكل دائم ومستمر إلى بناء علاقة الأخوة والصداقة مع كل شعوب المنطقة بما فيها الشعب المغربي الجار والشقيق، وترى أنه من غير المعقول يضيف المتحدث، أن تظل الأطماع التوسعية للنظام الملكي المغربي، حجر عثرة أمام حلم وطموحات شعوب المنطقة المغاربية.
وأضاف المسؤول الصحراوي، خلال المحاضرة تحت عنوان «التحديات التي تواجه البناء المغاربي» في ظل إستمرار سياسة توسعية على حساب حقوق وسيادة بلدان الجوار، والتي تقودها المملكة المغربية بدعم من بعض حلفائها، ضد الشعب الصحراوي الأعزل.
كما إستحضر ممثل الجبهة بفرنسا ، مجموعة من النقاط التي تقف أمام إحراز أي تقدم في بناء المغرب الكبير، أولها سياسة النظام الملكي المغربي التوسعية، التي لازال يعاني منها الشعب الصحراوي، وقبله بلدان الجوار، مثل الجزائر في العام 1963 إبان حرب الرمال، ثم موريتانيا التي لازالت بعض الأصوات المغربية الرسمية وغيرها، تنادي بخطاب توسعي على حساب سيادة أراضيها، بطريقة تعكس الصورة الحقيقة والسيئة لهذا النظام المتلسط.
شركة كندية توقف استيراد الفوسفات الصحراوي
أشاد مرصد الموارد الطبيعية للصحراء الغربية, أمس, بالقرار الذي اتخذته شركة نوتريان الكندية بوضع حد لاستيراد معدن الفوسفات من الصحراء الغربية المحتلة ابتداء من 2019 نحو موقع انتاجها بجيسمار الواقع بلويزيان (الولايات المتحدة), واصفا هذه الخطوة «بالقرار التاريخي».
وأشار المرصد, في بيان له, أن «صادرات الفوسفات على نطاق واسع من الصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب نحو الولايات المتحدة ستنقضي بانقضاء هذه السنة»,
كما اعتبر المرصد الذي رحب بهذه الخطوة أن «غلق مصنع نوتريان الواقع بجيسمار كان منتظرا, مذكرا في هذا الشأن بإعلان الرئيس المدير العام للشركة بتاريخ 25 جانفي 2018, الذي أكد لمستثمريه أنه سيكون هنالك إعلانا هاما حول مستقبل شركته الأمريكية في غضون منتصف السنة». وبهذا القرار, فإن عدد المؤسسات التي تستورد حاليا المعدن من الأراضي الصحراوية المحتلة سينخفض من 4 إلى 3 شركات, كما جاء في تصريح للمنظمة.
وكانت الشركة الامريكية اينوفوس قد أعلنت في بيان لها عن توقيف مشترياتها من الفوسفات الصحراوي وهو القرار الذي يشكل انتكاسة جديدة للمغرب الذي يواصل نهبه غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية. وأوضحت الشركة الامريكية في بيانها انه «في اطار التزام شركة اينوفوس تجاه المسؤولية الاجتماعية الشاملة و التسيير الجيد للمؤسسة فان هذه الاخيرة ستتوقف عن المشاركة غير المباشرة في سلسلة التموين بالمواد الاولية القادمة من منطقة الصحراء الغربية في إفريقيا