البعثة الفلسطينية في واشنطن تغلق أبوابها على أمل العودة

الرئاســـة الفلسطينيــة تعتبر تصريحـات كـــوشــــــنر تزييــفا لتاريــــــخ القـــــــــــــــدس

وصفت الرئاسة الفلسطينية، أمس الجمعة، تصريحات كبير مساعدي الرئيس الأمريكي غاريد كوشنير، بأنها محاولة للتضليل وتزييف التاريخ الخاص بمدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.  قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه، في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، إن التصريحات التي أدلى بها كوشنير، لصحيفة نيويورك تايمز، «تنم عن جهل بواقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».

  أضاف أن «السلام لن يمر إلا من خلال حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وفق قرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية»، مبينًا أن «الاستمرار بإنكار الحقائق التاريخية والدينية للشعب الفلسطيني، ستضع المنطقة في مهب الريح».
وقال إن «الفهم الأمريكي للأمور، يعبر عن سياسة غير مسؤولة، ستؤدي إلى فراغ مدمر، وتشكل خطرًا حقيقيًا على النظام والقانون الدولي»، مشددًا على أن «الشعب الفلسطيني لن يرضخ للضغوط أو العقوبات وسياسة الابتزاز».  لفت إلى أن «التوجهات الأمريكية، دليل على انحياز أعمى لمفاهيم مزيفة، وهي بمثابة فشل كامل لمساعٍ أمريكية لا تستند إلى الحقائق التي يمكن أن تؤدي إلى تحقيق سلام حقيقي ودائم».
 كان «كوشنير»، قد اعتبر في حوار مع «نيويورك تايمز»، أن الفلسطينيين يستحقون قرار الإدارة الأمريكية بقطع المساعدات المالية عنهم لقيامهم بتشويه هذه الإدارة.
 قال إن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها «عزز من مصداقية الرئيس ترامب في تنفيذ وعده الانتخابي». مشددًا على المضي قدمًا في خطة السلام الأمريكية.  قطعت الإدارة الأمريكية في الأسابيع الماضية مساعداتها للفلسطينيين بما فيها تلك المقدمة لمستشفيات القدس والمشاريع في الأراضي الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
 بعد ذلك قررت الإدارة الأمريكية إغلاق مكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بعد أن قررت نهاية العام الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى القدس في ماي الماضي.  قال الفلسطينيون إن القرارات هدفت إلى الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بمفاوضات مع إسرائيل تستثني قضيتي القدس واللاجئين وتبقي على الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
 كانت القيادة الفلسطينية أوقفت اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية، مطلع ديسمبر 2017، إثر قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
 كما اعتبر  كوشنر، و هو أحد مهندسي المبادرات الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، أن الإجراءات العقابية الأمريكية الأخيرة ضد الفلسطينيين لن تضر باحتمالات السلام، بل ستزيد من فرص تحقيقه.
 شرح ذلك قائلا : «إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «زاد من فرص تحقيق السلام» بإزالة ما وصفه بـ «الحقائق الزائفة» المحيطة بعملية السلام في الشرق الأوسط.
 أضاف «كان هناك الكثير من الحقائق الزائفة التي تم ابتكارها ويعبدها الناس، ولا بد من تغييرها. كل ما نفعله هو التعامل مع الوقائع; كما نراها دون أن نخاف من الشيء الصحيح. أعتقد أنه نتيجة لذلك تتوفر لديك فرصة أكبر بكثير لتحقيق سلام حقيقي».
غلق على أمل العودة
     أوقفت البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن أعمالها الخميس، مبدية الأمل في أن تكون هذه «اللحظة الحزينة» مجرد إغلاق لفترة وجيزة. وندد زملط بقرار «مؤسف وعقابي»، قائلًا: إن «إدارة ترامب لم تعطنا سوى خيارين فقط: أن نفقد علاقتنا معها، أو نفقد حقوقنا كأمّة. إن رئيسنا وقادتنا والشعب الفلسطيني قد اختاروا حقوقنا».
إسرائيل تسرق أراضي في طوباس
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، فلسطينيين، بأنها ستستولي على أكثر من 1079 دونمًا من الأراضي الزراعية في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية، وذلك تحت ذريعة الدواعي الأمنية.
قال مسؤول ملف منطقة الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، إن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي أخطرت، يوم الخميس، بالاستيلاء على 1079 دونمًا، و666 مترًا مربعًا، لأغراض أمنية في منطقة الرأس الأحمر، جنوب شرق طوباس».  أوضح بشارات أن «تلك الأراضي موزعة على 15 قطعة أرض، في 5 أحواض، وكلها أراضٍ مسجلة بشكل رسمي لمواطنين فلسطينيين».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024