تعرضت مناطق في محافظة ادلب ومحيطها، أمس الأربعاء، لقصف متقطع من قوات النظام، التي ترسل منذ أسابيع تعزيزات الى محيط ادلب (شمال غرب)، تزامناً مع تحصين الفصائل المعارضة والارهابية مواقعها في المنطقة.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) الارهابية على الجزء الأكبر من إدلب بينما تنتشر فصائل دموية أخرى في بقية المناطق وتتواجد قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. كما أن هناك وجوداً لهذه الهيئة والفصائل الارهابية الاخرى في مناطق محاذية تحديداً في ريف حلب الغربي (شمال) وريف حماة الشمالي (وسط) واللاذقية الشمالي (غرب).
مع تصعيد القصف على ادلب ومحيطها منذ مطلع الشهر الحالي، أحصت الأمم المتحدة نزوح أكثر من ثلاثين ألف شخص من ريفي ادلب الجنوبي والجنوبي الغربي، وريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي حتى يوم الأحد. تكرر الأمم المتحدة تحذيرها من كارثة إنسانية في حال حصول هجوم على المحافظة التي تضمّ نحو ثلاثة ملايين نسمة بينهم مليون طفل، ونصفهم تقريباً من النازحين من محافظات أخرى.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، على أن «مكافحة الإرهاب لا تعفي المتحاربين من التزاماتهم بموجب القانون الدولي»، داعيا للتوصل الى حل سلمي في إدلب.
قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الثلاثاء «لا نستطيع أن نسمح للارهابيين باحتجاز واستخدام مئات الاف السكان كدروع بشرية»، موضحاً أن المطروح في إدلب «ليس عملية عسكرية بل عملية لمكافحة الإرهاب».
بينما يعتقد كثيرون بأن التدخل العسكري بات قريبا لتحرير إدلب من الارهابيين، يتوقع البعض بإمكانية التوصل الى تسوية تحفظ الدماء وفي نفس الوقت تنهي وجود الدمويين بهذه المحافظة.