انعقدت الدورة الـ 39 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، بمشاركة وفد صحراوي يضم نشطاء حقوقيين وضحايا التجازوات التي تمارسها سلطات الإحتلال المغربية في حق المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
وجاءت مشاركة الوفد الصحراوي، قصد تسليط الضوء على عدة مواضيع لها إرتباط بما يعاني منه بشكل ممنهج المدنيون الصحراويون في المناطق المحتلة، والتي بالمناسبة حددتها رئاسة المجلس في برنامج عملها لهذه الدورة كالآتي، الإختفاء القسري وحرية التعبير والإحتجاز التعسفي والعدالة، هذا بالإضافة إلى عدة مواضيع أخرى سيتم التطرّق لها خلال المحاضرات والأنشطة على هامش هذه الدورة التي تمتد إلى غاية الثامن والعشرون من شهر سبتمبر.
وفي سياق متصل، نظمت أمس الثلاثاء، مجموعة جنيف لمساندة الصحراء الغربية، ندوة بمقر المجلس، تحت عنوان “ثلاثة عقود للقضاء على الإستعمار، التقييم والتحديات في الصحراء الغربية”، شارك فيها، عضو الأمانة الوطنية والي ولاية العيون محمد يسلم بيسط، إلى جانب سفراء كل من تيمور الشرقية وناميبيا لدى سويسرا، بالإضافة إلى أساتذة جامعيين وخبراء في القانون والعلاقات الدولية.
تنديد بالتعذيب الذي تعرضت له الناشطة سلطانة خيا
ندّدت كل من الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي والجالية الصحراوية بمدينة تنريفي بالتعذيب الذي تعرضت له الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا، أثناء الاحتجاجات السلمية الأخيرة التي شهدنها مدينة العيون المحتلة تزامنا مع زيارة لجنة من البرلمان الأوروبي لمدينتي العيون والداخلة المحتلتين.
وأكدت الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي أن أكثر من مائة متظاهر صحراوي أصيبوا بجروح خلال المظاهرات التي اندلعت يوم الثلاثاء الماضي في مدينة العيون المحتلة تنديدا بالنهب المستمر الذي تتعرض له الثروات الطبيعية الصحراوية من طرف الاحتلال المغربي ويحرم منها الشعب الصحراوي، صاحب الحق الشرعي.
وأوضح شهود عيان بأنهم وجدوا المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة خيا مغمى عليها وفي وضعية صحية حرجة وبها آثار التعذيب، وذلك بعد أن فرقت شرطة الاحتلال المتظاهرين بشكل عنيف.
وأبرزت كل من الجمعية الكنارية للصداقة مع الشعب الصحراوي
والجالية الصحراوية بمدينة تنريفي “بأنها ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها شرطة الاحتلال المغربي على الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا، منددة في هذا السياق بوحشية الاحتلال المغربي غير الشرعي وصمت كل من الحكومتين الاسبانية والكنارية تجاه ما يجري هناك”.
وفي السياق، أشاد الاتحاد الوطني للنساء الصحراويات بالدور البارز الذي تلعبه المرأة الصحراوية في البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية على كافة المستويات.
جاء ذلك خلال اجتماع للمكتب التنفيذي للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية برئاسة الأمينة العامة للاتحاد، عضو الأمانة الوطنية فاطمة المهدي، الذي ثمن دور المرأة في البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية وبنضالاتها بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية ودورها الصدامي في مواجهة غطرسة الاحتلال المغربي.