أفرزت النتائج الرسمية المؤقتة للدور الأول للانتخابات البرلمانية والبلدية والجهوية التي جرت بموريتانيا، قبل أسبوع، وأعلنت عنها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، تصدّر الحزب الحاكم (الاتحاد من أجل الجمهورية) لهذه الاستحقاقات متبوعا بحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المعارض في حين حل الاتحاد من أجل التقدم والديمقراطية ثالثا.
بحسب هذه النتائج المؤقتة، التي أعلن عنها مدير العمليات الانتخابية باللجنة الوطنية المستقلة، فإن الاتحاد من أجل الجمهورية فاز بـ67 مقعدا برلمانيا من أصل العدد الإجمالي لمقاعد الجمعية الوطنية البالغ 157 بينما فاز التجمع الوطني للإصلاح والتنمية بـ 15 مقعدا والاتحاد من أجل التقدم والديمقراطية بستة مقاعد. بخصوص انتخابات المستشارين الجهويين، أشار المصدر ذاته إلى أن الحزب الحاكم حسم الفوز في أربعة مجالس جهوية من أصل 13 مجلسا.
كان رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد فال ولد بلال قد أعلن قبل ذلك أن نسبة المشاركة في الدور الأول لاقتراع الفاتح من سبتمبر بلغت 73.44 في المائة مؤكدا أن الدور الثاني سيجرى في موعده المحدد أي 15 من الشهر الجاري.
أوضح في بيان ان النتائج المؤقتة أفرزت بالنسبة للانتخابات النيابية التي نظمت في 49 دائرة انتخابية وشهدت تنافس 96 حزبا و16 ائتلافا حزبيا من خلال 540 لائحة على 157 مقعدا الحسم في 37 دائرة منها في حين تأجل الحسم في 12 دائرة إلى الدور الثاني.
فيما يتعلق بانتخابات المجالس الجهوية، قال ولد بلال إنها نظمت في الولايات 13 وعرفت مشاركة 52 حزبا و16 ائتلافا حزبيا من خلال 160 لائحة تنافست على 285 مقعد مشيرا إلى أنه تم الحسم في 4 مجالس بينما تأجل الحسم في التسعة الباقية إلى الدور الثاني.
وبخصوص الانتخابات البلدية، أشار ولد بلال إلى أنها جرت في 219 بلدية بمشاركة 84 حزبا و32 ائتلافا حزبيا من خلال 1552 لائحة تنافست على 3831 مقعدا مبرزا أنه تم الحسم في 111 بلدية وتأجل الحسم في 108 المتبقية.
علل ولد بلال التأخر في الإعلان عن النتائج بـ«الصعوبات الجمة التي اكتنفت هذا الاقتراع من قبيل ضيق الوقت المتاح لتحضيره ومشاركة الطيف السياسي على نحو غير مسبوق وتزامن خمسة اقتراعات في اقتراع واحد وموسم الأمطار الذي منع التنقل في عدد كبير من المناطق
وذكر بأن هذه الانتخابات جرت في 4080 مكتب تصويت، بالإضافة إلى ست دوائر انتخابية في الخارج موزعة بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، مبرزا أن عدد الأصوات المعبر عنها بلغ مليونا و41 ألفا و199 صوت.
