تواصل قوات النظام السوري منذ أسابيع إرسال تعزيزات عسكرية إلى محيط إدلب، ما ينذر ببدء مرحلة العد العكسي للهجوم المحتمل على محافظة إدلب، حيث يعيش ثلاثة ملايين نسمة، قصد تحريرها من الارهابيين.
وفي السياق، اعلن مراسلون، أن ضربات جوية استهدفت عدة أجزاء من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والمجموعات الارهابية.
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن زعماء الجماعتين الارها
بيتين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) وحزب تركمانستان الإسلامي أجروا في إدلب الجمعة اجتماعا بمشاركة المنسقين المحليين للخوذ البيضاء.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: «تتوفر لدى وزارة الدفاع الروسية معلومات موثوقة تدل على أنه تم في مركز قيادة الإرهابيين الواقع في منطقة مدرسة الوحدة بمدينة إدلب في الـ7 من سبتمبر الجاري اجتماع لزعماء جماعتي «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة») و»حزب تركمانستان الإسلامي» بمشاركة المنسقين المحليين لـ»الدفاع المدني السوري» («الخوذ البيضاء»).
وأضاف أنه تم في هذا اللقاء التنسيق النهائي لسيناريوهات إجراء وتصوير مسرحيات الحوادث بالاستخدام المزعوم للمواد السامة من قبل القوات الحكومية السورية ضد السكان المديين في التجمعات السكنية بجسر الشغور وسراقب وتنتفاز وسرمين.
بالتزامن مع تحذير روسيا من مخطط لاستخدام السلاح الكيميائي بسوريا واتهام دمشق بذلك، هدد الجيش الأمريكي بوجود خيارات عسكرية لديه إذا تجاهلت سوريا تحذيرات واشنطن واستخدمت هذا السلاح.
وأعلن الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أمس السبت، إنه يجرى «حوارا روتينيا» مع الرئيس دونالد ترامب بشأن الخيارات العسكرية، إذا تجاهلت سوريا تحذيرات واشنطن من استخدام أسلحة كيميائية في هجوم متوقع على إدلب.
وأضاف دانفورد أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا باستخدام القوة العسكرية ردا على أي هجوم كيميائي في سوريا، وقال «ولكننا نجرى حوارا، حوارا روتينيا، مع الرئيس (ترامب) للتأكد من أنه يعرف موقفنا فيما يتعلق بالخطط في حالة استخدام أسلحة كيميائية».
وكشف دانفورد في تصريحات أدلى بها خلال زيارة يقوم بها للهند أنه يتوقع أن «تكون لدينا خيارات عسكرية بشأن آخر تطورات الأوضاع العسكرية».