لليوم الخامس على التوالي، تشهد طرابلس وقف إطلاق نار بين الفصائل المتصارعة في جنوبها، لكن تصريحات الفرقاء فيها قد تعكس هشاشة الاتفاق الموقّع بينها، لا سيما وأن المجموعات المتقاتلة لا تزال تحافظ على تمركزاتها ولم تعلن أي منها سحب أسلحتها ومقاتليها. يأتي ذلك، في وقت كشفت فيه مصادر عن مساعٍ للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، على المستوى الدولي، لشنّ عملية عسكرية في طرابلس.
ورغم نداءات الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوفاق بضرورة رجوع الأسر النازحة إلى بيوتها، إلا أن أجزاء من الأحياء المتوترة لا تزال خالية من سكانها.
وأكد شهود عيان، أن أجزاء من أحياء خلة الفرجان ووادي الربيع والمشروع، لم يرجع أهلها إلى مساكنهم؛ خوفا من عودة الاشتباكات في أي لحظة. كما أن أغلب طرقات هذه الأحياء لا تزال مقفلة بسواتر ترابية، ومظاهر الحياة فيها متوقفة.
ولا تزال الهدنة التي تمكنت البعثة الأممية في البلاد من إقناع الأطراف بها تحافظ على صمودها، بعد أسبوعين من القتال الضاري راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى بين فصائل قوة الردع الخاصة، وقوة الردع والتدخل السريع، وكتائب ثوار طرابلس التابعة لحكومة الوفاق من جهة، واللواء السابع من ترهونة ولواء الصمود من مصراته من جهة أخرى.
الخطوط الأفريقية تستأنف رحلاتها عبر مطار معيتيقة
هذا وأعلنت شركة الخطوط الجوية الأفريقية عن استئناف رحلاتها من وإلى مطار معيتيقة الدولي اليوم الأحد، وذلك بعد أيام من توقف الاشتباكات في طرابلس إثر هدنة بإشراف بعثة الأمم المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي للشركة، إن كل الشركات عادت لتسيير رحلاتها من وإلى المطار بشكل طبيعي وحسب الجدول اليومي المعتاد.
وفي 31 أوت الماضي، أعلن مطار معيتيقة عن توقف الملاحة الجوية ونقل الرحلات لمطار مصراتة الدولي، على خلفية الأحداث التي شهدتها العاصمة.