قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس، إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر، شرق مدينة القدس المحتلة، على أن يتم البدء بتنفيذ القرار بعد أسبوع. وقال رئيس هيئة الجدار والاستيطان، وليد عساف، إن محكمة الالتماس الذي قدمه محامو الهيئة، أعطت الجيش الإسرائيلي، صلاحية البدء بتنفيذ قرار هدم وإخلاء الخان الأحمر، مضيفا أن هناك قرارا بمنع المواطنين، من العودة والسكن في القرية مرة أخرى.
أكد عساف «لا إجراءات قانونية يمكن اتخاذها في هذه الحالة، وكل ما نستطيع فعله هو التواجد الجماهيري في الخان الأحمر، لمنع عملية الهدم»، مطالبا أبناء شعبه بالتصدي لقرارات الاحتلال، ومساندة الأهالي والوقوف في وجه كل المخططات الرامية للاستيلاء على الأرض، وتشريد الناس وتهجيرهم من أماكن سكنهم.
جرى تأجيل النظر في ملف الخان الأحمر، وتجميد هدمه مرات عدة، بعد مساع رسمية فلسطينية بوقف القرار من خلال محامين، ورفض عربي ودولي واسعين لهذه المحاولات.
وفي هذا الصدد، حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، من أي مساس بالقرية، أو تهجير سكانها، واعتبرت ذلك بمثابة جريمة حرب، وانتهاك للق٤انون الدولي الإنساني.
حاخام متطرف يقود اقتحامات للأقصى
قالت وكالة الانباء الفلسطينية، ان الحاخام المتطرف من حزب «الليكود» اليميني يهودا غليك، قاد أمس اقتحاما استفزازيا جديدا للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة.
واوضح المصدر ، ان «المتطرف غليك أدى حركات تلمودية قُبالة مسجد قبة الصخرة في الأقصى، وسط عدد من مؤيديه ومُناصريه، وحراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
يذكر أن ما تسمى بمنظمات الهيكل ، دعت أنصارها وجمهور المستوطنين الى لمشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى طيلة الشهر الجاري الذي يحفل بالعديد من الأعياد التلمودية، أبرزها السنة العبرية الجديدة. «
من ناحية ثانية، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن تأسيس كونفدرالية أردنية فلسطينية وفق الخطة الأمريكية أمر غير وارد قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإجراء استفتاء في الأردن وفلسطين. أضاف المالكي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإسباني، جوسيب بوريل، الثلاثاء، في العاصمة الإسبانية مدريد: «لا يمكن الحديث بطريقة واقعية عن كونفدرالية قبل إنهاء الاحتلال» في الضفة الغربية، وحصار غزة من جانب إسرائيل.
وشدد الوزير الفلسطيني على «عدم إمكانية الثقة بالولايات المتحدة» باعتبارها وسيطًا. واصفًا وقفها المساعدات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأنه «ضغط» للموافقة على الخطة الأمريكية.
وأكد المالكي قدرة الشعب الفلسطيني على مواصلة الطريق بمساعدة الدول الصديقة. مشيرًا أن تمويل الأونروا هو مهمة المجتمع الدولي.