هزيمة قريبة للدمويين في إدلب

تركيا تصنف «هيئة تحرير الشام »في سوريا منظمة إرهابية

 

صنّفت تركيا، هيئة تحرير الشام منظمةً إرهابية، وذلك مع استعداد دمشق لهجوم عسكري في شمال غرب سوريا، حيث تتمتع الهيئة  الدموية بوجود كبير.
جاء ذلك في مرسوم صدر عن الرئاسة التركية ونُشر في الجريدة الرسمية، ليتطابق مع قرار الأمم المتحدة في جوان الماضي بإضافة هيئة تحرير الشام إلى قائمة الأفراد والمنظمات التي ستجمد أرصدتهم؛ بسبب صلات بتنظيمي القاعدة وداعش الارهابيين.
ويأتي المرسوم قبل هجوم متوقع للجيش السوري بدعم من روسيا على محافظة إدلب، شمال غرب البلاد، لتحريرها من الارهابيين الذي يختبئون بها بعد الضربات التي تلقوها في باقي المحافظات السورية.
وهيئة تحرير الشام الارهابية ، التي تضم الجماعة التي كانت تُعرف باسم جبهة النصرة والمرتبطة بالقاعدة الدموية ، هي أقوى تحالف للارهابيين في إدلب، آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة المعارضة  و التي ستحررها القوات السورية قريبا.
وقالت روسيا، الجمعة، إن الحكومة السورية لها كل الحق في طرد الإرهابيين من إدلب، مضيفة أن المحادثات جارية لإقامة ممرات إنسانية هناك.
ومن المتوقع- حسب المراقبين- أن يشجع القرار التركي فصائل المعارضة المسلحة التي تصفها ب«المعتدلة» على الدخول في تسويات ومصالحات مماثلة مع النظام، مع الإشارة إلى أن موسكو ودمشق تفضلان هذا الخيار .
ويرى محللون سياسيون أن تصنيف تركيا لجبهة النصرة منظمة إرهابية جاء  في محاولة لعزل التنظيم «الدموي» عن باقي التنظيمات «المعتدلة»، المتحالفة مع تركيا، والتي ستضطر إلى عقد مصالحات مع النظام السوري بدلًا من خوض «معارك خاسرة».
ويضيف المحللون  أن تخلي تركيا عن «الجبهة» في هذه اللحظات الحاسمة سيدفع الكثير من عناصرها إلى البحث عن فرصة للنجاة، ومثل هذا السيناريو سيجعل المعارك محدودة، مما سيحول دون تدفق أعداد هائلة من اللاجئين نحو تركيا التي أعربت مرارًا عن خشيتها من أن تؤدي المعارك في إدلب إلى كارثة إنسانية جديدة تغرقها بمزيد من اللاجئين الذين يقدر عددهم، حاليًا، بنحو ثلاثة ملايين يعيشون على الأراضي التركية.
 قتلى وجرحى في انفجار سيارة  بريف حلب
ورغم العقيدة الدموية  لارهابيي جبهة النصرة، المرتبطة بالقاعدة، الذين تمرسوا في ساحات القتال في العراق وأفغانستان والشيشان وغيرها، إلا أن الجبهة طُعمت كذلك خلال الازمة السورية، بعناصر دموية أقل خبرة ، لهذا يرى  المحللون أن مثل هذا «الخليط البشري غير المتجانس»، سيربك صفوف الجبهة الارهابية بفعل القرار التركي، مرجحين أن تشهد  انشقاقات بين عناصر سيرضون بالتسوية وتسليم أسلحتهم و الاستسلام.
من ناحية ثانية ، سجل امس سقوط قتلى وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي .
وقال مصدر في الدفاع المدني « انفجرت سيارة مفخخة أمام جامع الميتم القريب من مبنى المجلس المحلي وسط المدينة، وأن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا، وأصيب اكثر من 20 آخرين في حصيلة أولية «.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024