الحمــلات التحسيسيـة ومرافقـة المستثمريـن الفلاحيين حقّقت أهدافهـا
أكد المفتش بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد فاروق عاشور، أن الحماية المدنية تقوم حاليا بحملة تحسيسية لتوعية وتزويد الفلاحين والمستثمرين بخبرات ميدانية وعلمية لإنقاذ المحاصيل الزراعية من الحرائق بالتزامن مع انطلاق موسم الحصاد، وقد مكنّت هذه العملية من تقليص الحرائق والأخطار المحدقة بالمستثمرات الفلاحية بنسبة 27 بالمائة خلال السنة المنصرمة.
وأضاف العقيد عاشور لدى استضافته، أمس، في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى أن هدف هذه الحملة هو مرافقة المستثمرين والمزارعين وجعل الفلاح نقطة قوّة في ولايات الجنوب، التي تشهد ديناميكية كبيرة في مجال توسّع المساحات الزراعية ونموّ المستثمرات الفلاحية.
وتابع قائلا: “يجري التركيز على رفع مستوى الوعي والتكوين الاستباقي للفلاحين بالولايات الأكثر عرضة للحرائق بفعل الحرارة الشديدة الناجمة في معظمها عن التغيّرات المناخية ضمن مسعى المساهمة في ضمان وحماية الأمن الغذائي الوطني.”
وكشف ضيف الأولى أن العملية التحسيسية لفائدة المزارعين تدخل في إطار البرنامج السنوي التوعوي للحماية المدنية وهي مرحلة أولى نحو إطلاق حملة شاملة بدءا من الفاتح من ماي الداخل لليقظة والوقاية من حرائق الغابات والحوادث المرتبطة بالسباحة في الشواطئ والسلامة المرورية خلال موسم الاصطياف لسنة 2025 .”
وأضاف قائلا: “يهدف المخطط إلى الإنقاذ وضمان التدخّل السريع لمواجهة حرائق الغابات وتقليل عدد الوفيات على الشواطئ وتخفيض ضحايا حوادث المرور، بحيث سجّلنا أكثر من مليون طلب نجدة، وبمعدل طلب واحد في كل ثانية الصائفة الماضية.”
وأوضح قائلا: “نعمل بنظام عمل مُحكم وعصري يعتمد على منصّات رقمية تشتغل بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الحديثة وتسمح بوفرة المعلومات ومعالجتها في لحظاتها الأولى مما يحسّن من جودة الخدمات ميدانيا بفضل الخبرة الميدانية الكبيرة التي بحوزة أفراد الحماية المدنية”.
واستطرد المتحدّث يقول إن “في إطار تعزيز قدرات التدخل السريع ومواجهة الكوارث الطبيعية تم إطلاق منظومة حديثة وفعّالة لتنسيق جهود الإغاثة والسيطرة على الحرائق مع الشركاء في الميدان وفي مقدمتهم مؤسسة الجيش الوطني الشعبي الأمر الذي مكّن الفرق المتخصّصة في عمليات الإطفاء بدءا من السنة الماضية من السيطرة على الحرائق في الساعات الأولى من اندلاعها”.
وأردف: “ضمن هذه الرؤية، تم اقتناء مزيد من الشاحنات الحديثة للتدخل في الغابات، خاصة بالمناطق الوعرة ونعتزم رفع عدد الأفواج المتخصّصة ابتداء من هذا الموسم إلى 06 أفواج وكذا تشكيل وتدريب عديد الفرق المتخصّصة في الغطس عبر ولايات الجنوب بحيث لم تعد مقتصرة على ولايات الشمال .”
وختم بالقول: “الحماية المدنية الجزائرية تحظى بسمعة طيبة على المستويين الإقليمي والعربي وهناك 12 دولة عربية استفادت من برامج في مجال تكوين الضباط وعددهم 24 ضابطا في سياق برنامج تكوين المكوّنين”.