عادت وعدة البحيرة الحمراء ومعها الشعراء والشعر الملحون وعشرات الآلاف من المواطنين للاحتفال بهذا اليوم الذي تقيم له في كل بداية ربيع أعراش المنطقة عرسا شعبيا يعرف محليا بالوعدة وهو لقاء جماهيري حاشد، خاصة من أغلب الولايات المجاورة لولاية سعيدة هذه المنطقة الواقعة شمال عاصمة الولاية بـ25 كلم بدائرة سيدي بوبكر، بالإضافة إلى الطابع الاحتفالي بالتراث الطبيعي أعطت طابع مميز من خلال كوكبات الفرسان على جيادهم العربية الأصيلة وتقديم نسوج من استعراضات الفروسية المتناغمة مع طلقات البارود رفقة تشكيلات نغمية لأغاني البدوية. فالحشود الغفيرة الحاضرة رفقة أبنائهم مع موازاة عطلة الربيع جسّدت معاني التضامن والتآزر وهي فرصة لتجديد اللقاء بين الناس وتمتين علاقة التآخي بينهم.
وعدة البحيرة الحمراء طبعها المنتوج التقليدي الجزائري والحلويات المتنوعة والطعام، والجميل هوالسير الحسن والتنظيم المحكم من قبل أعراش المنطقة كما تميزت وعدة البحيرة الحمراء في الختام بتلاوة القرآن الكريم والفاتحة من قبل مجموعة من حفظته وبعض أئمة المساجد، وللإشارة فقد توفي الشيخ «حمو محمد» البالغ من العمر 60 سنة إثر سكتة قلبية بعين المكان والقادم من مدينة غريس بمعسكر.