« ديواني “بياض الروح” لاقى إقبالا كبيرا في مصر
« أنا في كتاب مهمل بين الرفوف... أنا في حنين الغائبين.... أنا في دموع العائدين .... أنا في عذاب محارب سئم الوقوف....” حرف جميل و حس مرهف هو الذي تتمتع به ابنة الأوراس الأشم الشاعرة المبدعة كاشا سعاد، التي عادت مؤخرا من مصر بعدما قدمت أول إصدار لها: مجموعتها الشعرية : بياض الروح، في معرض القاهرة للكتاب، لتكشف لنا من خلال هذا الحوار عن تجربتها و قصتها مع الكتابة و الإبداع .
- جريدة “الشعب”: لو طلبنا من سعاد تقديم نفسها لقراء الشعب، كيف سيكون التعريف؟
الشاعرة سعاد كاشا: بداية أحييك سيدتي واحيي من خلالك جريدة “الشعب” العريقة وقرائها الأوفياء. سعاد امرأة بسيطة مؤمنة بأن الاجتهاد هو السبيل الوحيد لتحقيق الذات والوصول إلى المكانة التي يستحقها الإنسان في أي مجال ..درست وتخرجت بشهادة مهندس دولة في الموارد المائية ..وأحاول أن أعطي من جهدي وعمري لرسالة الشعر السامية.
- كيف جاءت المهندسة و العلمية إلى عالم الشعر و الكتابة والإبداع؟
ربما يكون العكس هو الذي حدث ..لأنني اعتقد جازمة أن الشعر قد ولد معي وعاش وكبر معي..أما العلم والهندسة فكانت طموحا كبيرا اشتغلت وتعبت كثيرا لتحقيقه والحمد لله أنني كسبت الاثنين معا الشعر والهندسة فهما بالنسبة لي كالماء والهواء.
- لسعاد إصدارات عديدة و تجربة في النشر حدثينا عنها وعن العراقيل التي تصادف الكاتب حين يريد النشر..
نشرت الكترونيا و شاركت بقراءاتي في بعض المحافل الوطنية والدولية ..أما النشر الورقي فكانت تجربتي الأولى مع ديواني “بياض الروح” وأول ما يصطدم به الكاتب هو الشروط المجحفة في كثير من الأحيان التي تفرضها دور النشر وارتفاع الأسعار.. وهذا يشكل عائقا كبيرا خصوصا للكتاب الشباب والذين لا يملكون عائداً مالياً.
- سافرت مؤخرا لاستلام ديوانك الشعري بالقاهرة، كيف كان اللقاء مع مبدعي أم الدنيا و لماذا الطباعة في مصر؟
حقيقة كانت لقاءات ثرية حيث التقيت بالعديد من الوجوه الأدبية المصرية ودعيت هناك إلى ندوات شعرية ..وكان استقبالهم وترحيبهم بي و بإصداري يفوق كل التوقعات.
بالنسبة للطباعة في مصر فهي جاءت بمحض الصدفة لأنني في البداية بدأت التفاوض مع دار “المثقف” الجزائرية ..وخلال نفس الفترة حدثت اتفاقية بينها وبين دار “ببلومانيا” للنشر والتوزيع .. وبذلك صدر الديوان في مصر وهو يحمل وسم الدارين معاً.
- ماذا يحمل الإصدار الجديد بين صفحاته؟
كما يوحي عنوان الديوان “بياض الروح” فهو يحمل رسائل روحية سامية المعاني رقيقة المشاعر. في صورة قصائد شعرية جمعتها من كتاباتي الكثيرة عبر مراحل حياتي المتعددة.. اخترت أن أضعها بين أيدي عشاق الشعر و الكلام الجميل.. والحمد لله أنني لمست قبولا عند القراء والدليل أن الطبعة الأولى وزعت بكاملها وقمنا بإصدار طبعة ثانية خلال أيام المعرض.
- كيف وجدت معرض القاهرة للكتاب و ماذا عن المشاركة الجزائرية؟
يعد معرض القاهرة للكتاب من أضخم المعارض في العالم من ناحية المشاركة الدولية وكذلك الحضور الكبير للجمهور، وهذه السنة عرف مشاركة جزائرية كبيرة باعتبار ان الجزائر كانت ضيف الشرف لهذا العام وقد كان لها جناحا خاصا ومميزا بصالة العرض الرئيسية.
- ما هي مشاريعك المستقبلية؟
تلقيت عدة دعوات لحفلات التوقيع خلال تواجدي بالمعرض..ستنظم في الأيام القادمة، وان شاء الله سيكون هذا الإصدار بداية لسلسلة إصدارات اعتزم إخراجها للنور بحول الله.
