احتضن أمس المسرح الجهوي بالعلمة ندوة حول المسرح الأمازيغي في الجزائر بحضور عدد من الأساتذة والباحثين الجامعيين وكذا المهتمين بالمسرح، وهدف هذا اللقاء إلى البحث في خصوصية المسرح الشاوي، القبائلي، التارقي وغيره من منتجات الثقافة الأمازيغية الأخرى المتعددة والمتنوعة في الوطن.
وناقش كل من الأستاذ محمد بويش من باتنة وكذا الأستاذ عبد القادر ايكوساني من تمنراست أهم سمات وخصائص هذا المسرح، بالإضافة إلى واقعه وآفاقه المستقبلية وكيف يعد هذا الفن وسيلة هامة ودعامة أساسية ومساهمة في ترقية اللغة الأمازيغية من جهة، وكذا لسان حال الثقافة الأمازيغية من جهة أخرى وذلك من خلال توظيف التراث من قصص وحكايات وأساطير أيضا بقراءة توحي بالحداثة والمعاصرة لتمكينه من مواكبة مختلف التطورات الحاصلة في الفنون المسرحية المتعددة.
اللقاء مثل فرصة لطرح العديد من الأفكار والتوصيات من أجل النهوض بالمسرح الأمازيغي في الجزائر وذلك عبر فتح ورشات لتدارس المسرح الأمازيغي والبحث في خصوصيته، بالإضافة إلى تقديم قراءات في نصوص مسرحية أمازيغية، ومن بين أهم النقاط التي تمّ التركيز عليها هو تنظيم ملتقى وطني حول المسرح من أجل الدفع بعجلة الإنتاج في المسرح وفتح المجال أمام المتهمين والباحثين بهذا النوع من الفنون لتبادل الأفكار وبالتالي توسيع آفاقه نحو بناء قاعدة بيانية حول السمات التي تطبع المسرح الأمازيغي في الجزائر ونصوصه وموضوعاته، بالإضافة إلى أهمية تكريس دوره في تلقين اللغة والتعريف بهذه الثقافة التي تعد جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
