شخصـــات الروايــــة... انعكاس للكاتب ومحيطه

قصر المعارض: حبيبة غريب

من المعلوم أن لكل كاتب رواية أسلوبه الخاص في حبك الأحداث والوقائع وفي نسج التفاصيل وكذا في خلق واختيار الشخصيات التي تقوم عليها الحكاية والتي تجذب إليها القارئ ليعيش معها المغامرة ويتأثر لفرحها وحزنها ويتشوق من خلالها لمعرفة القصة من البداية إلى النهاية.

 شكّل عنوان: «اختراع الشخصية في الرواية » موضوع ندوة النقاش التي احتضنتها أول أمس قاعة المحاضرات سيلا بقصر المعارض الصنوبر البحري المنتظمة بالموازاة مع فعاليات الطبعة 22 للصالون الدولي للكتاب، والتي نشطها كل من: أمين الزاوي فاطمة بخاي، سعيد خطيبي، بشير مفتي، حبيب ايوب ، صديق حاج احمد زيواني...
واتفق المشاركون في اللقاء على أن الشخصية في الرواية تختلف من كاتب إلى آخر ومن طبع روائي الى آخر، قد تكون الشخصية انسان تدور حوله الأحداث يعكس من خلال حكايته وتصرفاته في الرواية ما يعيشه أي فرض من المجتمع وتختلف ادواره وتصرفاته بحسب المكان الجغرافي والظرف الزمني الذي تقع فيه احداث الرواية.
وغالبا ما نجد البعض أو الكثير من الروائي في شخصياته فهي تعكس الكثير من افكاره وأحلامه وهو يعيش فيها ويتقمصها مند الوهلة الأولى ويساير الأحداث والوقائع من خلالها حتى نهاية الحكاية.
 كما يؤثث المكان ويؤُثر الزمان على الشخصيات في الرواية كما في روايات صديق  حاج أحمد زيواني الذي يعتمد في كتاباته على الشخصية الصحراوية والتي يعتبرها صوت الهامش أي انها سفير يحكي معيشة المجتمع الصحراوي والافريقي بكل جوانبه.
كما أن الشخصية قد تتخطى الآدمي لتكون بلدة أو مدينة أو بلدا او تكون حيوانا أو اشياءً كما هو الحال في  بعص من روايات فاطمة بخاي التي تبني قصصها على شخصية وهران وكذا  بشير مفتي الذي يجعل من الجزائر العاصمة بطلة رواياته ويشبهها بالأنثى التي يقع الكاتب والقارئ في غرامها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024