معرض «قصة الموضة والتصميم» برياض الفتح

الصورة الجمالية المعاصرة للسويد والسويديين

حبيبة غريب

تميزت مشاركة السويد هذه السنة في الطبعة 18 من المهرجان الثقافي الأوروبي التي يحمل:  شعار «ألوان أوروبا التنوع والتداخل الثقافي»، والتي تحتضنها كل من بجاية والجزائر العاصمة من 10 إلى غاية 24 ماي الجاري، بتنظيم «معرض تحت شعار «Swedish Fashion and Design Stories» «قصة الموضة والتصميم السويديين»، وورشة  للتصميم الجماعي من تصميم «Design LabS» ، وأخرى للكتابة.
المعرض يقدم نبذة عن الثورة التي عرفها كل من مجال التصميم و الصناعة التقليدية و الفن بالسويد خلال الـ15 سنة الماضية، والتي تكمن في توحيد الفنون الثلاث و إعطائها  لمسة شبانية عصرية وحديثة  والخروج من الخطوط  والألوان القديمة والقارة التي  يتميز بها السويد.
 المعرض أيضا، الأول من نوعه بالجزائر،  من تنظيم  المعهد السويدي بستوكهولم  و(الهيئة الرسمية المكلفة بترويج المعلومة والصورة حول السويد بالخارج)، خاصة في إطار التبادلات الثقافية، تحمل لوحاته اشراقة  ألوان و خطوط عصرية، تعبر عن مواهب شابة تتطلع لمستقبل تتوحد فيه الآراء والتجارب، ويفتح فيه المجال واسعا أمام العمل الجماعي للطاقات الشابة، التي من شأنها، بحسب المنظمين، اليوم، التفكير في تقديم حلول للمشاكل التي تواجه الإنسان.
 في تصريح حصري لـ «الشعب «، كشفت أليسيا دونات مغنين  Alissia Donat-Magnin،  ممثلة لا ستديو  «لاب  ديزاين ستوكهولم « الإخوة هولان»، قائلة، أن هم المصممين السويديين اليوم، هو خلق أسلوب عصري وحديث و الابتعاد نوعا ما عن الأسلوب الكلاسيكي الذي يعتمد نوعا من الصرامة في الخطوط و اختيار الألوان الباردة»،  مشيرة أن العمل اليوم بالمؤسسة التي تمثلها يعتمد أساسا على  تصاميم مبدعين صغار تتراوح أعمارهم ما بين 9 و 13 سنة، و الذين بفضلهم، شهد المجال انفجار في التخيل و الابتكار، الأمر الذي يحدث،   تقول اليسيا دونات، تغيير  كبير في المجال، تصنعه إبداعات و استثمارات الأجيال الصاعدة، وتأثيرها المباشر على الساحة الفنية والثقافية السويدية، وإعطاء صورة جديدة مغايرة  عن البلد».
 كما أكدت على روعة العمل مع زملائها الأطفال التي تسمح بتخطي حدود الموهبة والانفتاح على العفوية والخيال المبدع، مشيرة أن الأطفال الذين يأتون أيضا من الجالية المقيمة بالسويد، يقدمون بالموازاة إلى هذا المشروع انفتاحا على ثقافات متعددة وإضافات غنية لتحرير مجال الفن والتصميم  في بلدها.
نحن اليوم، تقول المتحدثة، لا نركز في السويد على الاستهلاك،  كهدف لتصاميم بل نحاول من خلال البحث ووضع أفكار جديدة، لإبداعاتنا الفنية التفكير في إيجاد ووضع حلول جديدة ، وخلق نوع من فن التصميم موجه للاتصال والتواصل أكثر منه إلى التسويق.
عن المشاركة في المعرض بالجزائر، قالت، أن الفكرة بذاتها فرصة جيدة للسفر واكتشاف الثقافة الجزائرية والتعريف بجمهور جديد، و مصممين، يتمتعون بموهبة كبيرة كأن لها معهم  تواصل و محادثة عن أعمال جماعية و تواصل في المستقبل من أجل تبادل الأفكار والتجارب.
للإشارة، فقد نظمت أليسيا دونات، ورشة جماعية، استحضرت فيها تقنيات جديدة في مجال التصميم، تتمحور حول الأخطاء التي تظهر خلال العمل لتتحول بعدها إلى نهاية ايجابية، مبدعة ومرحة، وهذا ما يخوضه منذ مدة السويديين في مجال التصميم والفن والموضة.  

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024