المسرح بعاصمة الأهقار تمنراست

تحد مستمر لعشاق الخشبة

تمنراست : بن حود محمد الصالح

غياب الفرع الجهوي والدعم المحلي عرقلا  تطور الفن الرابع

 هم من  الذين  آمنوا  بقدراتهم وفجروا مواهبهم التي لم تكن تتجلى لأي أحد في تمنراست، واقتحموا الفن الرابع في وقت لم يكن أحد يراهن عليه، في منطقة لا تتوفر على أدنى مقوماته.
رفعوا التحدي و هيكلوا أنفسهم، فأسسوا بحلول 2009 جمعية صرخة الركح للفنون الدرامية، شاركوا في مختلف مسارح الوطن وتعدوها إلى الدولية منها، فتألقوا ونالوا الإشادة في كل مسرح وقوفوا على خشبته، بعروض مسرحية كـ «ريق الشيطان»، «هدوء»، « نوارة»، « حروب الزيت و النار» و غيرها،فحصدوا أزيد من 10 جوائز وطنية و دولية منها مهرجان البقعة بدولة السودان و سيدي قاسم بالمغرب.
«باعلي وهيبة» ممثلة مسرح حائزة على عدة جوائز وطنية ودولية، تؤكد «للشعب» أن المسرح في عاصمة الأهقار، و بحكم المؤهلات التي تحوزها المدينة في مجالات أخرى لم يحظى بذلك الاهتمام، إلا أن النجاح الذي حققه في العديد من مشاركاته خارج الولاية، جعل الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، تشهد إقبالا كبيرا لمحبي المسرح، أين تشكلت عدة فرق و جمعيات مسرحية بلغ عددها إلى أزيد من 10 فرق مسرحية موزعة في مختلف بلديات ودوائر الولاية، بل أصبحت وفي كل انطلاقة موسم، تشهد دار الثقافة بعاصمة الولاية كاستينغ لكشف المواهب الراغبة في ولوج عالم الفن الرابع.
وفي نفس السياق، يضيف»عزوز عبد القادر» مخرج مسرحي، و رئيس الجمعية، في كلمته « للشعب»، أن المسرح في عاصمة الأهقار له إبداعه ونجاحه، وبرز بشكل لافت على المستويين الوطني والدولي، من خلال الأعمال المقدمة والتي نتناولها في أعمالنا، الأغلب منها اجتماعية، أو تحاكي التغيرات الموجودة حاليا في العالم من حيث الحروب، والتطرف بأنواعه والمواضيع الإنسانية، وهذا باللغة العربية والأمازيغية.
ويضيف عزوز عبد القادر، بأن الإشعاع والنجاح الذي أحرزوه خارجيا، لم ينعكس محليا، خاصة في عاصمة الأهقار، مؤكدا بأن الفن الرابع تعترضه عقبات تعيق تطوره، و هذا ابتداء من غياب مسرح جهوي، مما يشكل لهم عائقا كبيرا سواء لعرض أعمالهم أو حتى العمل عليها، و لولا تسخير قاعة داسين بدار الثقافة لما كان هناك أي مكان لذالك.
ومن جهة أخرى، يضيف رئيس الجمعية غياب ثقافة المسرح لدى المسؤولين المحليين، وفهمهم لدوره البارز في تثقيف المجتمع، مؤكدا بأن الجمعية تعاني حتى في الجانب المادي، حيث أنها تعجز عن توفير حتى مصاريف التنقل للمشاركة في المحافل الوطنية والدولية في بعض الأحيان.
يحدث هذا حسب المخرج عبد القادر عزوز في وقت يلمس فيه اهتماما ملموسا من طرف القائمين على وزارة القطاع، يقابله إهمال من المسؤولين المحلين.
حيث عبر عن أملهم في إعادة بعث مشروع المسرح الجهوي المجمد، وتوفير الدعم المادي والمعنوي اللازم لتطوير الفن الرابع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024