الباحث مصطفى ڤناوي يكشف لـ«الشعب»:

مخطوط حول مدينة وهران يعثر عليه لأول مرة

وهران: م. براهمية

كشف قناوي مصطفى، أستاذ من جامعة مستغانم أن مخطوط غير معروف حول الحكاية الشعبية، عثر عليه في مدينة تلمسان مكتوب باللغة العربية، حيث تمت ترجمته إلى اللغة الفرنسية، وأكد أنه كشف أصيل عن نص مجهول يعود إلى تاريخ مدينة وهران، كان نتيجة بحث علمي لم يسبق وأن تناولته أي دراسات معاصرة.
أوضح قناوي في تصريح لـ«الشعب» أن المخطوط سينشر لأول مرة على مستوى مركز البحث في الأنتربولوجيا الاجتماعية والثقافية «كراسك» بوهران، خلال الملتقى الخاص بتحرير وهران، مشيرا أن باحث فرنسي انتقل بهذا المخطوط الذي كتب في وهران إلى مدينة تلمسان أين عثر عليه المتحدث.
وأعرب الأستاذ متحدثا باسم الجمعية الجغرافية والآثار لمدينة وهران، أن إسبانيا دخلت وهران أول مرة سنة ١٥٠٩، وبعد أربع سنوات من المحاولات دخلوا المرسى الكبير سنة ١٩٠٥، ليستقروا في المدينة من سنة ١٩٠٦ حتى ١٧٠٨، تاريخ دخول العثمانيين إلى غاية ١٧٣٢، ثم عاد الإسبان سنة ١٧٣٢ لغاية ١٧٩٢ بعد أن فقدت وهران الثلث في زلزال ١٠ أكتوبر من سنة ١٧٩٠. مع العلم أن الجمعية المشار تأسست سنة ١٩٧٨ متوقفة حاليا، وكان قناوي عضوا فيها.
وأضاف قناوي لـ«الشعب» أن مدينة وهران لها زخم ثقافي متنوع من الحضارات العربية، الأمازيغية، الإسبانية، العثمانية، الفرنسية... وهو ما تعكسه اليوم مختلف الآثار والشواهد من التسميات المتوارثة من الألقاب والأماكن، وعلى ضوء ذلك دعا الباحث إلى التكتل من أجل مجابهة إشكاليات الجزأرة وإعادة النظر في تسميات الأماكن وضبطها وخاصة أسماء الأشخاص، والمشكل يتعلق حاليا بكتابة الأسماء في الحالة المدنية أو بالأماكن والتي تحتاج إلى إعادة النظر حسب الباحث المشارك بأشغال اليوم الدراسي الأول حول أبجديات تسمية الشوارع والأماكن بالجزائر المنظم بكراسك وهران، وأضاف المتحدث أن مشاركته خلال أشغال الملتقى الوطني الذي جاء تحت شعار الدراسة اللغوية للأسماء والأعلام في الجزائر، سياسات وممارسات ٥٠ سنة بعد الاستقلال، مع أخذ عاصمة غرب البلاد كعينة كان ردا عن تساؤلات كثيرة وسدا لفراغ في مكان موجود على طول ٨٠ كلم عن مدينة تسمسيلت، وهي بلدة تازة، أين يجهل عدد كبير من أهل المدينة تاريخ المنطقة وكل ما يدور حول أصل الكلمة، حيث أوضح الأستاذ أن الكلمة ليست وحدها في المنطقة، حيث يوجد أربعة أسماء متتالية لهذه البلدة التي تسمى حاليا ببرج الأمير عبد القادر، نسبة للبرج الذي بني من طرفه الأمير سنة ١٨٣٨.  

... والأسماء بتلمسان في ملتقى محلي ثم دولي ببلجيكا     

وفي سياق متصل، كشف لـ«الشعب» عن مشروع ملتقى يسلط الضوء على  بعض أسماء الأماكن والأشخاص بمنطقة معينة، وسجلنا عنه أن المشروع ذو توجه محلي، ليسهل التشريح والتدقيق في شخصية المنطقة، باعتبار أن تسميات الأماكن، تعكس الموروث الثقافي بكل أبعاده، سواء تعلق الأمر بالمظاهر البشرية أو الطبيعية، والإنطلاقة يضيف ستكون من تلمسان، باعتبار أن معظم أبحاثه تدور حولها، وفي سياق حديثه أكد أن المدينة لا تزال تعاني العجمة في التسمية، وأن عديد الكتابات ورد فيها أن تلمسان، تجمع بين كلمتين بربريتين، الأولى تلم ومعناها تجمع، والثانية ان ومعاها اثنان. والمشكل المطروح حاليا ـ حسب المتحدث ـ يكمن في الربط ما بين الذاكرة الجماعية والتاريخ، موضحا أن أصل الكلمة يجمع بين مدينتين، الأولى زارها مولاي إدريس الأكبر، وهي أقادير، والمفردة الثانية تاغرارت، وهي مدينة أسسها المرابطون في تلمسان بمعنى مكان الحرب.
ومن المزمع أن يشارك الباحث جوان المقبل في ملتقى بلجيكا الدولي حسب ما ورد عنه ببحث علمي حول أسماء العائلات بتلمسان، وخاصة استعمال القانون سنة ١٨٨٢ الذي أسس بما يسمى الحالة المدنية الجزائرية، وفي سياق متصل وعد الأستاذ بسبعة كتب حاليا جاهزة تعنى بقضايا المجتمع والأنثروبولوجية والثقافة .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024