كشف أمس رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين فرع تقرت محمد لخضر سعداوي، ان غياب المؤسسات الثقافية بالمنطقة ساهم في تراجع المشهد الأدبي، في حالة شبه جامدة وإطفاء روح الإبداع لدى العديد من المثقفين بالمنطقة ما جعل المبدع يعتمد على نفسه في الإبلاغ عن نشاطه إلى أن تم إنشاء فرع اتحاد الكتاب في منتصف ٢٠١٠.
قال سعداوي خلال ندوة نشطها بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين، و بحضور نخبة من المثقفين و الشعراء بالمنطقة، ان النوادي الثقافية المتواجدة بمدينة تقرت كانت تسير باحتشام وتعرف حالة من الروتين وتدور في الحلقة المفرغة إلا أن ظهور مجموعة من المثقفين الذين كان لديهم هاجس ثقافي حيث قاموا بتأسيس فرع لاتحاد الكتاب بناء على خطة منهجية من خلال تجديد طبيعة العمل و تنظيم نشاط أدبي كل أسبوعين. فكان الفرع مقصد عشرات من المبدعين ،و ثمن رئيس فرع تقرت دور مدينة ورقلة في دعم وطبع بعض الاعمال الأدبية ،و ساهم هذا العمل في تنشيط الحركة الثقافية في البلاد منها تأسيس نادي القلم للابداع الفكري و الذي انطلق في تنظيم جلسات مع الجمهور حيث كانت تنظم ١٠ ندوات فكرية و لقاءات ظهور باكورة من اعمال لمثقفين و مبدعين ،و استطاع الفرع بالامكانيات المتوفرة من ضم جزء من سكان تقرت و المقدر بربع مليون ساكن في نسج قدر معتبر من المفكرين و الأدباء ،و أصبح الكاتب يحمل بطاقة عضوية و صار صوته مسموعا .
كما يسعى فرع اتحاد الكتاب بتقرت لتقديم روايات و دواوين شعر في جلسات الجمهور و ندوات في القضايا الأدبية الراهنة و تكريم شخصيات من خلال اختيار أهم الانجاز في المجال الأدبي بالإضافة الى تنظيم ملتقى الادباء الناشئين. وكان الدكتور العيد جلول من بين اهم الشخصيات التي تم تكريمها ،لحيازته على جائزة نقدية لعبد الحميد شومان سنة ٢٠١١.
وذكر سعداوي أن الفرع يضم كتاب في جميع الألوان الشعرية منها أدب الطفل ، والأدب المكتوب باللغة الفرنسية و الانجليزية ، و النص المسرحي حيث تم انجاز ٢٠ عملا إبداعيا منها القصة و الشعر ،كما يواصل فرع تقرت لاتحاد الكتاب الجزائريين مساره الفكري في محاولة لتقديم لوحات ثقافية متنوعة للجزائر.
سعداوي رئيس فرع تقرت لاتحاد الكتاب:
النشاطات المبرمجة ساهمت في ظهور مثقفين ومبدعين
هدى حوحو
شوهد:939 مرة