تواصل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في تسجيل حضورها في مختلف المهرجانات الدولية، حيث تسعى للترويج للفن السابع الجزائري، من خلال منتجاتها السينمائية، وبذلك تعتبر الوكالة فضاء يطل منه العالم على الأفلام السينمائية الجزائرية.
تشارك الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالشراكة مع مؤسسة إنتاج السينمائية «بروكوم» في الطبعة الـ٣١ لمهرجان «فجر السينمائي الدولي بطهران»، والذي انطلقت فعالياته نهاية الأسبوع ويتواصل إلى غاية العاشر من الشهر الجاري.
وفي فضاء مخصص لهذا الغرض يعرض الفيلم الروائي الطويل «وراء المرآة» لنادية شرابي، الذي يتناول ظاهرة الأمهات العازبات، من خلال الفتاة سلمى التي حاسبها المجتمع على جريمة لم ترتكبها، حيث تعرضت للاغتصاب من طرف زوج والدتها، لتجد نفسها تواجه مشكلتها بنفسها بعد أن تخلت عنها والدتها، وأصبح المجتمع ينظر إليها على أنها المخطئة، فلم تجد بدا من مواجهة محنتها سوى التخلي عن فلذة كبدها داخل سيارة أجرة ..
كما يتم عرض خلال المهرجان فيلم «النخيل الجريح» لعبد اللطيف بن عمار، وهو إنتاج تونسي جزائري، تدور أحداثه حول «معركة بنزرت» سنة ١٩٦١، ويستعرض خلاله المخرج حقبة زمنية من النضال التونسي وتاريخ عدد من البلدان المغاربية، من بينها الجزائر بالخصوص، والتي يعتبرها المخرج ذات تاريخ مشترك مع تونس.
ويعرف الفيلم مشاركة نخبة من الفنانين الجزائريين من بينهم حسان كشاش وريم تاكشوت وليلى واز وناجح ناجي من تونس وسبق لهذا العمل أن توج بعديد الجوائز في المهرجانات الدولية والوطنية.
ويشهد المهرجان أيضا على هامش مسابقته الرسمية، عرض فيلم «يما» للمخرجة جميلة صحراوي، وهو إنتاج مشترك للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، ومؤسسة أفلام الزيتون ونيون للإنتاج، والذي تحصل على عدة جوائز في تظاهرات سينمائية مرموقة، حيث تمكن من افتكاك أولى الجوائز أخرها في مهرجان الفيلم العربي بوهران.
ويروي فيلم «يما» قصة أم تجد نفسها ممزقة بين ابنها المقتول على يد شقيقه، المنضم لإحدى الجماعات المتشددة في الجزائر، وحفيدها الذي ماتت والدته، والعزلة التي تعيشها وسط الجبال بصحبة راعي أغنام، يعمل على حمايتها وتأمين حياتها.
للإشارة تشهد فعاليات مهرجان «فجر السينمائي الدولي بطهران» تنافساً قوياً بين ٢٥ فيلما إيرانيا، و١٣ فيلما أجنبيا، و٢١ فيلما تم إنتاجه بتقنية الثلاث أبعاد، ويتم عرض الأفلام المتنافسة بتقنية الديجتال.