المراقبة لقطع الطريق على ''بزنسة'' التأليف
دعا مختصون في عالم الكتاب إلى ضرورة الاهتمام بخير أنيس للإنسان من مرحلة إنتاجه إلى غاية وصوله إلى القارئ، دون إهمال أي حلقة من السلسلة التي تضمن إعادة الاعتبار له ورفع نسبة المقروئية في الجزائر، كونه انتاج صناعي، وله دوره الفعال في تنمية الثقافة الوطنية.أكد حسان بن ضيف مدير المركز الدولي للكتاب، على هامش ندوة نظمها أمس منتدى المجاهد حول ڤترقية الكتابڤ، على إعادة النظر في الطبيعة والهوية الحقيقية التي تتصف بها مكتبات اليوم، حيث تأسف على افتقاد كبرى المدن بما فيها العاصمة على مكتبات تخضع للمعايير الحقيقية لأهم فضاء يعد حلقة وصل بين النص والقارئ، إضافة إلى ضرورة إسناد مهمة تسيير المكتبات إلى أناس مختصين على دراية بعالم الكتاب، والكتابة، والثقافة على وجه العموم، بحكم أن المكتبي هو الوجه الحقيقي للمكتبة.
كما أعاب ذات مدير المركز على السياسة التي تخضع لها عملية توزيع الكتاب، حيث تقع المكتبة في المرتبة الأخيرة من حيث الحصول على العناوين خاصة تلك التي يتم استيرادها، وتولى الأهمية للمؤسسات الرسمية.
ومن جهته، تطرق محند إسماعيل صاحب المكتبة العامة للأبيار إلى الكتاب المدرسي، داعيا إلى ضرورة ضمان توفيره في المكتبات، بما يضمن غرس ثقافة الدخول إلى هذه الفضاءات ومنح فرص التعرف على العناوين التي تحويها رفوفها وبالتالي فتح جسر للرفع من المقروئية ونشر ثقافة المطالعة في الوسط المدرسي بالدرجة الأولى وضمان أجيال متعاقبة تقرأ.
وأضاف محند إسماعيل ڤالنشاط المكتبي ليس تجاري بحتڤ، معيبا في هذا الصدد تلك المكتبات التي أصبحت اليوم بعيدة عن حقيقتها، حيث نوعت في نشاطاتها داخل فضاء اسمه ڤمكتبةڤ، مؤكدا في هذا الصدد على البحث على مختلف السبل وإنشاء سلسلة حلقات متعددة يكون الاهتمام بكل حلقة فيها لا يختلف عن نظيرتها لضمان إعادة الاعتبار للكتاب من جهة ومهنة المكتبي من جهة أخرى، ورفع نسبة المقروئية.
وعن الكتب شبه مدرسية، التي أصبحت اليوم جد مستعملة، حسب المتدخلين في فوروم ڤالمجاهدڤ، فقد أكدا على فرض رقابة صارمة على مثل هذه الإصدارات، حيث حسان بن ضيف كثير منها بالإهانة والخطر الكبير الذي يهدد الكتاب الهادف والقيم.