مشاركتي في المهرجانات زادتني رواجا في ايصال الطبوع إلى الأبعد
لم يكن التحاقه بعالم الفن بالصدفة، لكن الموهبة جعلت منه فنانا من نوع خاص، انه حكيم صالحي الذي تألق من خلال الاداء المميز للاغاني الوهرانية، بدايته الحقيقية كانت من خلال اتقانه للرقص العصري لينتهي به المطاف بتنشيط باحترافية حصص شبابية ، دردشة فنية جمعتنا مع الفنان صالحي فكان هذا الحوار.
الشعب: تملكون اسلوبا معينا في الولوج لعالم الفن هل يمكن ان نتعرف عن تفاصيل بدايتك الفنية؟
حكيم صالحي: في البداية اود ان اشير الى ان والدي قدم لي دعما خاصا للدخول الى عالم الغناء خاصة و انه في الثمانينات كان مدير عام /الكازيف/ بسيدي فرج بالاضافة الى انه كان فنانا يؤدي الاغاني ذات الطابع الوهراني و بنوع خاص ، حيث شاركت معه في عدة حفلات بالاضافة الى انني كنت اتقن الرقص /الفانكي/ بالموهبة، وهذه هي البداية الحقيقية لي، كما ساهمت مشاركتي في المهرجانات الدولية في تعزيز قدراتي الفنية و تمكيني من اثراء الفضاء الشبابي بصفة خاصة بطابع غنائي مميز، مستدلا بتجربة النجوم الذين ساهموا في التشهير لي و هذا الامر اعتز به كثيرا، حيث ساعدني على خلق فضاءات للاصوات الشابة لتمثيل الفن الجزائري احسن تمثيل.
¯ ما هي المساهمات التي قدمتها لهؤلاء الشباب من خلال تجربتكم الفنية ؟
¯¯ الادراك لتوطيد العلاقة مع الجمهور كانت من الاليات الخاصة لتوفير الجو الملائم لايصال رسالة فنية ذات غاية للشباب ، باعتبار انني عملت على مدى مسيرتي الفنية ، الحفاظ على الود الذي كسبته من جمهوري، ما قدمته كان قطرة من بحر يفيض بالعطاء الفني غير منتهي وكفنان أثمن دور الجمهور الذي يعد طرفا فعالا في تحديد المسار الفني، كما ان الفنان الذي لا يملك رصيدا ثقافيا يواجه به تحديات الساحة الفنية يعتبر فنانا /غائبا/، وبدون جمهور لا يمكن للفن أن يرتقي.
¯ إلى ماذا يعود سر نجاح لون الراي وبروز الموجة الجديدة في الغناء التي تعرف بما يسمى بالأغنية الشبابية التي تزداد انتشارا؟
¯¯ الراي كلون جزائري له رواده وخصوصياته، يعتمد على الموسيقى الخفيفة، فهو يعاصر التطور الحاصل في المجال الفني وبخصوص الظاهرة الجديدة في الغناء، فهي أصبحت واقعا معاشا، وتمثل تعبيرا عن حاجات لها انعكاساتها على الراهن الاجتماعي.
¯ هل تراهن على اعتماد هذه الخصوصيات في مشاريعك الفنية المستقبلية ؟
¯¯ أكيد الشباب يفضلون الأغاني القصيرة المعبرة من هذا المنطلق، أسعى من خلال كل اعمالي الفنية الجديدة في ترسيخ هذا المبدأ و تقديم كل طاقاتي الفنية في عمل جديد يصدر لي.
¯ كيف تقيمون مستوى الأغاني الحديثة منها التي تعتمد على اسلوب التسجيل /الالكتروني/ و التي اصبحت تلقى رواجا كبيرا لدى الشباب ؟
¯¯ بالطبع هذا النوع من الاغاني سيفقد الفن الجزائري ميزاته وخصوصياته ، لكن الذين يراهنون عليه إنما لتحقيق أهداف تجارية بالاعتماد على موسيقى غير مكلفة لا تعكس حقيقة المجهود الذي يبذله الفنان والموسيقى معا، قد تكون نتائجه ظرفية وآنية لكن دون تحقيق رسالة الفن، ضف إلى ذلك غياب الاستمرارية في وجود طفيليين على الفن وعلى القائمين على الشأن الثقافي والفني أن يوصدوا الأبواب في وجوههم لأن المهرجانات والقاعات التي تتوفر عليها بلادنا غير كفيلة باستقطاب هذه العيينات، بل الواجب يفرض المسار الفني والعملي للمطرب الحقيقي الذي يريد العمل ويبحث في تطوير الفن دون ذلك لأن الفن رسالة.
¯ كلمة أخيرة لقراء جريدة الشعب؟
¯¯ الشعب من الجرائد الرائدة على الساحة الاعلامية ، كما أنني أثمن كل نشاط إعلامي يدعم العمل الفني الاصيل و هي الميزة التي تتمتع بها جريدة /الشعب/ ، كما يمثل وجودكم كإعلاميين دعما آخر لنشاطات الفنان. أشكر جريدة /الشعب/ لاتاحتي فرصة الحديث في هذا المنبر الإعلامي، باعتبارها ام الجرائد الصادرة باللغة العربية كما أتمنى لها الدوام والاستمراريةئوالمزيد من التألق و الازدهار..