نطالب بفتـح مدرسة قرآنيـة
نظمت مديرية الشؤون الدينية بقالمة بمناسبة المولد النبوي الشريف حفلا بمسجد بلال بن رباح،ئوكسائر مناطق الوطنئتم تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن وبمشاركة مختلف الفئات العمرية من الجنسين، حيث تمّ تكريم المتفوقين في هذه المسابقة وبحضور أهالي المشاركين تم توزيع الجوائز إلى مستحقيها الذين كانوا جد مهتمين وحريصين على حفظه وتثبيته.
تقربت ''الشعب ''من المتوجين، حيث قالت بولبازين سعاد ئالحاصلة على المرتبة الأولى في حفظ ٤٥حزبا «سعدت بهذا التكريم وطموحي هو تثبيت ٦٠ حزبا فلم أجدئغير كتاب اللّه الذي بعث في نفسي الراحة، فحفظ القران أعطاني هدفا وهو تثبيته والعمل به بالإرادة والمثابرة حققت النجاح ولن أنسى دور الشيخ أحمد بن ام العيد بالمدرسة القرآنية بمسجد الفرقان العباس بواد الزناتي فهو الشيخ الوحيد بالمدرسة''، وأضافت ''أتمنى أن أكون من أهل القرآن وأنظم للتعليم القراني''، فخيركم من تعلم القرآن وعلمهئ''وقوله تعالى،'' ئوإذا تاذن ربكم لاشكرتم لأزيدنكم،''ئفالقرآن فيه شفاء من مختلف الأمراض النفسية كما أن للإرادةئدور كبير، في الأول نجده صعب لكن مع الإرادة والمثابرة يسهل علينا الحفظ ونجذب إليه» .
وقد سبق للفائزة وأن شاركت في الأعوام الفارطة بـ٣٠ حزبا وتحصلت على المرتبة الأولى سنة٢٠١١ ئ، لتكون هذا العام حاضرة بـ٤٥ حزبا لتظفر أيضا بالمرتبة الأولى، حيث قالت في هذا الصدد لـ''الشعب''،''ئبالإرادة صنعنا النجاحئ وتحدينا كل العوائق، فرغم وجود العديد من النقائص ونقص التوظيفئبالاضافة إلى أنه فترة المراجعة للمسابقةئثلاثة أيام فترة قصيرة، إلا أني صمّمت على التفوق''.
ومن جهتها تحدت سعاد بعطوش هي الأخرى العوائق والصعوبة لتظفر بتتويج في هذه المناسبة الدينية الغالية على المسلمين والتي تتعلق بمولد رسول اللّه محمد ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، والتي تحصلت على المرتبة الأولى في حفظ ٦٠ حزبا، حيث قالت لـ''الشعب'' هناك الكثير من العوائق وجدناها ونناشد الجهات المعنية للاهتمامئ بالمدرسة القرانية''، متأسفة على حال مدرسة العباس بواد الزناتي، قائلة في هذا الصدد ''المدرسة تشبه المقبرةئالتي لا قيمة لها فلا يوجد اهتمام من توفيرئبوابئأو مرشد،ئ بالإضافة إلىئأساتذة وشيوخ لتدريس القرآن وتعليم احكام التجويد''، وأضافت ''الشيخ احمد يبلغ من العمر ٨٠ سنة بفضله حفظنا القرآن فهو يبذل جهده لتعليمنا''.
كما تساءلت بعطوش عن أسباب النقص في المؤطرين وأساتذة القرآن، وطرحت مشكل بعد المسافة بين قالمة والتلاغمة، أين توجد مدرسة لتكوين مؤطرين في القرآن، مؤكدة في هذا الشأن على الصعوبة التي تعانيها البنات بالدرجة الأولى، فحسبها عدم توفير المنح والامكانياتئعائق أمام الكثيرمن النسوة لتحقيق دور فعّال لها في المجتمع ''فيجب أن تنال التكوين اللازم للوصول للمبتغى والمشاركة الفعالة في بناء مجتمع مبني على أسس صحيحة''.
وتقولئشلال تركية البالغة من العمر ٤٩ سنة وهي مثال للمرأة التي اعتمدت على نفسها في الحفظ،ئ''حاولت اختي أن تحفظ القرآن لكن أدركها الموت ولم يتسن لها ذلكئ بسبب مرضها، ورغم انني كنت غير مبالية بأمور الدين وحفظ القرآن، إلا أن الظروف جعلتنيئأتوجه للّه سبحانه وأطلب النجوى منه خاصة بعد طلاقي، بالإضافة إلى أننا من أسرة ترعرعت في وسط ديني فجديئدرس بجامعة الزيتون وتوفيئوأمي بعمر الثامنة فرغبته بتحفيظها القرآن لمئتكتمل ولم تجد من يساعدها وبذلك تحققت رغبة جد في أولادها بتصميمنا على إسعادها''.
أما مناعي شيمة البالغة من العمر ١٥ سنة والحائزة على الجائزة الأولىئبحفظ ١٥ حزبائسنة فقد أكدت ''شجعني أهلي على حفظ القرآن بمسجد إمام بن مالكئوسط مدينة قالمة، بالإضافة إلى منافستي لصديقتيئوالتحدي الذي كان بيننا في الحفظ، فحفظ القرآن سنة متبعة فالنبي ـ صلى اللّه عليه وسلمئـ قد حفظ القران الكريم وكان يراجعه مع جبريل عليه السلام فبحفظه يكون قد اتبعنا سنن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ كما أنه حفظ القرآن سبب لحياة القلب ونور العقل''