تنطلق غدا بجامعة الجزائر ٢ فعاليات الملتقى الوطني «دور الآثار في كتابة التاريخ الوطني»، بهدف إبراز التراث الأثري المتنوع الثابت والمنقول عبر العصور ومحاولة توظيفه كمادة حية لكتابة التاريخ.
ويتم خلال الملتقى الذي ينظم بمعهد الآثار على مدار يومين مناقشة إشكالية علاقة الآثار بكتابة التاريخ، حيث أشار منظمو الملتقى إلى أن الجزائر تزخر بتراث متنوع يعود لمختلف الحقبات التاريخية، منها ما هو مصنف كتراث حضاري ومنها ما هو تراث عالمي، يمكنها أن تكون مصادر حية وشواهد مادية لكتابة تاريخ الجزائر، على اعتبار انه تاريخ حي ومادي وملموس واندثاره يعتبر حلقة مفقودة في سلسلة التاريخ الوطني.
ويتناول الملتقى عددا من المحاور من بينها أهمية الآثار في كتابة التاريخ الحضاري للإنسانية، الآثار مصادر حية لكتابة التاريخ، إلى جانب أهمية المحافظة على التراث الأثري، والتراث الأثري في النصوص القانونية الوطنية والدولية.
ويشهد الملتقى بعد كلمة رئيس الجامعة ومدير معهد الآثار، تنظيم محاضرة بعنوان «وجهة نظر: التراث الأثري، إرث وأمانة، تأمل» للدكتور محمد البشير شنيتي .
كما تتواصل الفعالية بمحاضرات أخرى، ينشطها نخبة من الأساتذة والمختصين، ومن بينها «دور الدرك الوطني غي الحفاظ على الممتلكات الثقافية» يقدمها النقيب لعريبي مجاهد، «تراث ثورة نوفمبر ١٩٥٤ الخالدة وأهميته في الحفاظ على الذاكرة الوطنية»، كما يقدم مراد بتروني محاضرة بعنوان «سياسة وإستراتيجية حماية التراث الثقافي»، إلى جانب مداخلات أخرى بعنوان «تهديم الفرنسيين دار الإمارة ودار الجنينة بمدينة الجزائر»، «المخطوط جزء من الهوية الوطنية» و«الحماية القانونية للآثار»، إضافة إلى مجموعة أخرى من المحاضرات التي ستساهم في التعريف بتراث الجزائر المتنوع، والدعوة إلى المحافظة عليه وتثمينه وفق القوانين الوطنية والمراسيم الدولية واستغلاله في المجالات الحيوية للبلاد.