أكدت الفنانة نادية بن يوسف في حوار مع «الشعب»، أنها ستتخصص مستقبلا في آداء المديح، حيث بدأت في ذلك تدريجيا حتى تتعود عليه، مشيرة إلى أنها تعمل دائما على تلبية ذوق جمهورها، حيث أن الفنان الجزائري صورة بلده وصورة شعبه.
وقالت إنها واصلت مهنة التعليم عن طريق الفن، ولم تتوقف عن آداء الرسائل التي كانت تقدمها للأطفال، حيث اليوم توجهها لجمهور عريض.
- ''الشعب'': ألبومك الأخير مزيج بين مختلف الطبوع الغنائية، وكنت قد صرحت فيما سبق أنك ستتخصصين في آداء المديح الديني فقط، فهل سيبقى ذلك مشروعا مستقبليا؟
نادية بن يوسف: نعم هو مشروع مستقبلي، وقد بدأت في آداء المديح الديني بالتدريج حتى أتعوّد عليه، والحمد لله نشطت حفلا عائليا لأول مرة بدون آلة موسيقية، إلا الأصوات والمدائح الدينية، وقد كان رائعا.
في البداية كنت خائفة، إلا أنني أديته بطريقة جميلة، وأتمنى من الله التوفيق لإسعاد الجماهير التي تتوق إلى حفلات دون آلات موسيقية، وفي نفس الوقت من يرغبون في حفلات موسيقية على وقع مختلف الآلات.
- الجزائر تحتفل بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية، هل كانت لك مشاركة في هذا الاحتفالية، لا سيما وأن عديد الفنانين تسابقوا لآداء أغان تشيد بالمناسبة؟
@ سجلت أغنية وطنية مع الفنان عبد القادر شاعو، كلمات وألحان محمد الراوي، والأغنية أعتقد أنها تحمل اسم «الجزائر» أو «أولاد بلادي»، وهي لم تبث بعد، وسنقدمها في شكل كليب.
- جهود مضنية شهدتها الجزائر للإحياء هذه الذكرى المجيدة، في اعتقادك ما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الفنان في مثل هذه التظاهرات؟
@ على الفنان أن يقدم كل ما في استطاعته، الجزائر بلدنا، ومن واجبنا أن نقوم بنشاطات متنوعة وفي مختلف المناسبات، وسنقدم لها أكثر من أنفسنا.
- خدمت الفن الجزائري على مدار ٤٠ سنة، خلال هذه المدة ما هي الرسالة التي كنت تودين إيصالها من خلال أغانيك، وهل تمكنت من تحقيق ذلك؟
@ كنت دائما أود أن أوصل رسالة إلى الجمهور على أن الفنان الجزائري صورة بلده وصورة الشعب الجزائري، والحمد لله الجمهور مقتنع بنا ويحترمنا ودائما يستقبل أعمالنا بكل فرح وسرور، وما دمنا على قيد الحياة، فلن نقدم إلا ما هو راض عنه إن شاء الله.
- امتهنت التدريس، وبعدها اقتحمت عالم الغناء، كيف استطعت أن تكملي دورك في التعليم عن طريق الفن؟
@الأستاذ دوره تربية الطفل وتوعيته، حيث يقدم له رسائل من خلال جميع المواد التي يدرسها له، وأنا جمعت هذه الرسائل وشملتها في مواضيع غنائية، حيث أقدم مواضيع اجتماعية، تربوية ووطنية.. وحين أغنيها، فأنا أقدمها بطريقة فصيحة حتى يفهمها جمهوري، وقد يتقيد بها وتختلج وجدانه، لذلك فنحن نقدم رسالة نبيلة ولا نغني لأجل الغناء وفقط.
- يعني أن ابتعادك عن التعليم لم يثنك عن مواصلة رسالتك التربوية؟
@ نعم، بالضبط، وبدون أي لف أو دوران فقد واصلت مهنة التعليم عن طريق الفن، ولم أتوقف عن آداء الرسائل التي كنت أقدمها للأطفال، حيث اليوم أوجهها لجمهور عريض عبر مختلف المنابر.
- ومع دخول السنة الجديدة، هل من حفلات داخل وخارج الجزائر؟
@ أحييت حفلا مع نهاية السنة بالجزائر، وأحييت حفلا للجالية الجزائرية في باريس ولندن، وأتمنى الازدهار دائما لبلدنا الحبيب.